استفاده بیش از حد مجاز

بحث در ضمان منافع متضاد و متبادل بود که قابل استیفای هم زمان نیستند. مرحوم سید فرمودند اگر برخی از این منافع به عقد اجاره مورد ضمان قرار بگیرد و مستاجر منفعت دیگری را استیفاء کند، مستاجر ضامن دو اجرت مستقل است یکی اجرت المسمی و دیگری اجرت المثل منفعت استیفاء شده.

اما مشهور این بود که در این موارد عین منفعت واحدی دارد که اگر مالیت منفعت استیفاء شده برابر با منفعت مورد اجاره باشد فرد فقط ضامن اجرت المسمی است و اگر مالیت منفعت استیفاء شده بیشتر از منفعت مورد اجاره است مستاجر ضامن اجرت المسمی و اجرت المثل مقدار ما زاد است.

ظاهرا مشهور معتقدند اولا منافع متبادل و متضاد مملوک نیستند علاوه که اگر قرار باشد منافع متضاد و متبادل مضمون باشند بنابراین غاصب باید همه منافع متصور را که شاید حتی حد و حصر هم نداشته باشند ضامن باشد و کسی چنین چیزی را معتقد نیست.

مرحوم آقای خویی می‌خواهند اولا ملکیت منافع متضاد و متبادل را تصحیح کنند و بعد هم این مثال نقض را دفع کنند.

ایشان فرموده‌اند ملکیت منافع متضاد و متبادل محذوری ندارد و البته نباید لغو باشد بلکه باید فایده‌ای بر آن مترتب شود.

مثال نقض هم وارد نیست چون معیار ضمان در غاصب، تفویت منفعت بر مالک است و وقتی منافع متضاد و متبادل باشند که قابلیت استفاده همزمان ندارند، فوات سایر منافع غیر از منفعتی که غاصب استیفاء کرده است به علت تصرف غاصب نیست بلکه به علت قصور عین از این قابلیت است.

اما در بحث اجاره معیار ضمان منفعت استیفاء شده توسط مستاجر، استیفای منفعت است و ضمان اجرت المسمی هم به علت عقد اجاره است.

و اینکه برخی گفته‌اند لازمه این حرف این است که وضعیت مستاجر که غاصب هم نبوده است از فرد غاصب بدتر باشد به نظر نقض نیست و اشکالی ندارد که در این مورد وضعیت مستاجر بدتر از غاصب باشد چون اسباب ضمان متفاوت است و در مورد مستاجر دو سبب ضمان وجود دارد در حالی که برای غاصب فقط یک سبب ضمان وجود داشته است.

این کلام مرحوم سید و مرحوم آقای خویی است و دیگران با این نظر مخالفند و حرف این دو بزرگوار ابتدائا متین به نظر می‌رسد و ما هم سابقا همین را پذیرفتیم و به آن معتقد بودیم.

اما اخیرا به ذهن ما خلاف آن خطور کرده است به این بیان که آنچه در کلمات قوم آمده است این است که آیا منافع متعدد متضاد و متبادل مملوک هستند یا نه؟ مرحوم آقای خویی فرموده‌اند بله مملوک هستند و سعی کرده‌اند ملکیت منافع متعدد را تصور کند که آیا به نحو کلی فی المعین است یا نحو دیگری است و ...

اما به نظر ما شیء واجد بیش از یک منفعت نیست که مراتب مختلفی دارد و علی البدل قابل صرف در موارد مختلفی است. این نیست که عین منافع متعدد داشته باشد بلکه منفعت واحدی دارد که قابل صرف در متعدد است.

و اگر عین یک منفعت دارد، ضمان واحد هم دارد اما منفعت واحد که مضمون است بالاترین مرتبه آن مضمون است چون همان منفعت واحد قابلیت صرف در بالاترین مرتبه را داشته است و غاصب آن را تفویت کرده است هر چند استیفاء نکرده باشد.

پس اصلا منافع متعددی نیست تا بحث از این باشد که ملکیت آنها را چطور تصویر کنیم بلکه شیء منفعت واحدی دارد. و برخی بین جایی که شیء منفعت واحدی دارد که قابل صرف در موارد متعددی هست و بین جایی که شیء منافع متعددی دارد که قابل استیفاء هم زمان هستند خلط کرده‌اند.

منفعت هر عین همان است که قابل استیفای از آن باشد و در منافع متضاد و متبادل که هم زمان همه آنها قبل استفاده نیستند در حقیقت جامع آنها منفعت عین است که قابلیت صرف در موارد متعدد دارد.

با این بیان در محل بحث ما روشن می‌شود که مستاجر در جایی که مقدار مجاز قید اجاره بوده است یک منفعت را استیفاء کرده است که مملوک خودش بوده است ولی به نحو حرام آن را استیفاء کرده است و اگر منفعتی که استیفاء کرده است از نظر مالیت برابر با مورد اجاره بوده است فقط ضامن اجرت المسمی است (هر چند گناه کرده است که از مورد اجاره تخلف کرده است) و اگر از نظر مالیت بیشتر بوده است ضامن اجرت المسمی و اجرت المثل مقدار زیادی است.

 

ضمائم:

کلام مرحوم آقای خویی:

و الوجه في استحقاق الأُجرتين: أنّ الأُجرة المسمّاة قد استحقّها المؤجر بنفس العقد المفروض وقوعه صحيحاً، و من البيّن أنّ تفويت المستأجر تلك المنفعة بعدم استيفائها خارجاً لا يستوجب السقوط بعد أن أدّى المؤجر ما عليه من تسليم العين.

و أمّا استحقاقه لُاجرة المثل فلأجل استيفاء المنفعة الأُخرى التي هي أيضاً مال محترم للمؤجّر، و لا يذهب مال المسلم هدراً و لا سيّما إذا كانت الأُجرة الثانية أزيد من الاولى، فلا مناص إذن من دفع الأُجرتين معاً: إحداهما بنفس العقد، و الأُخرى بسبب الاستيفاء الخارجي.

إلّا أنّه ربّما يشكل عليه بما أشار إليه في المتن من أنّ العين الواحدة لا تتحمّل‌ في زمان واحد أكثر من منفعة واحدة، لامتناع قيام منفعتين متضادّتين بها في عرض واحد، إذن فلا يعقل أن يكون المالك مالكاً لكلتا المنفعتين كي يستحقّ الأُجرتين، و من الواضح أنّ الجمع بين الضمانين متفرّع على إمكان اجتماع الملكيّتين في عرض واحد.

و ممّا يكشف عن ذلك وضوح أنّ غاصب العين لا يكون ضامناً لتمام المنافع، فلو كانت كلّها مملوكة لكانت كلّها مضمونة بطبيعة الحال، و حيث لا ضمان جمعاً فلا ملكيّة عرضاً، و إنّما المملوك من هاتيك المنافع المتضادّة هو الجامع القابل للانطباق على أيّ منفعة شاءها المالك، ففي الحقيقة لا يملك إلّا منفعة واحدة على البدل مخيّراً في التطبيق على أيّ فرد شاء.

و لكن التحقيق إمكان ملكيّة المنافع المتضادّة في عرض واحد.

و الوجه فيه: أنّ مركز التضادّ إنّما هو ذات المنافع بأنفسها، فلا تجتمع منفعة الركوب مع منفعة الحمل، و لا كتابة العبد حال خياطته، و لا سير الدابّة شرقيّاً حال سيرها غربيّاً، و نحوها من المنافع المتضادّة الممتنع اجتماعها في حالة واحدة.

و أمّا الملكيّة المتعلّقة بها: فبما أنّها أمر اعتباري و الاعتبار خفيف المئونة و قوامه بيد المعتبر، فلا تضادّ بين ملكيّة و أُخرى، فيعتبر من بيده الاعتبار ملكيّة أحدٍ لمنفعة و يعتبره في عين الحال مالكاً لمنفعة أُخرى مضادّة لها، إذ لا مانع من الجمع بين هذين الاعتبارين بعد عدم وجود أيّ مقتضٍ لسراية التضادّ إليهما من المتعلّقين، أعني: نفس المنفعتين.

و على الجملة: التضادّ الحاصل بين المنفعتين لملاكٍ في البين لا يكاد يسري إلى التضادّ بين الاعتبارين، فلا مانع من اجتماعهما على صعيد واحد.

و دعوى أنّ الاعتبار لا بدّ من تعلّقه بأمر مقدور، و إلّا لأصبح لغواً محضاً، و لا قدرة على المنافع المتضادّة.

مدفوعة بأنّ الملكيّة الاعتباريّة انحلاليّة، فكلّ ملكيّة تستدعي في مقام اعتبارها مقدورية متعلّقها بنفسه لا بضميمة متعلّق ملكيّة اخرى. و لا شك في أنّ كلّ واحدة من هاتيك المنافع المتعلّقة للاعتبارات مقدورة في حدّ أنفسها، و ما هو موصوف بعدم القدرة إنّما هو الجمع بينها. و من الضروري عدم اعتبار الملكيّة لمجموع تلك المنافع حتى يقال بأنّ المجموع غير قابل للوقوع خارجاً، بل الملكيّة إنّما تعلّقت بكلّ واحدة واحدة ممّا هو مقدور في نفسه كما عرفت.

و إن شئت مزيد التوضيح فأمعن النظر في الإباحة الشرعيّة، ثمّ أعطف عليها الملكيّة الاعتبارية فإنّهما من وادٍ واحد و بمناطٍ فأرد.

فإنّ الإباحة المزبورة كغيرها من الأحكام الخمسة لا تكاد تتعلّق إلّا بأمر مقدور، ضرورة عدم موقع لتعلّق الحكم الشرعي من التكليفي أو الترخيصي نحو أمر غير مقدور.

و لا شكّ أنّ المتضادّين و لا سيّما فيما لا ثالث له كالحركة و السكون كلّ منهما محكوم بالإباحة الشرعيّة، فتستباح الحركة كما يستباح السكون. و من المعلوم أنّ الإباحة إنّما تتعلّق بكلّ منهما بخصوصه. و أمّا الجامع بينهما أو بين أحد الأضداد فيما له ثالث فهو ضروري التحقّق، فلا معنى لكونه مورداً لأيّ حكم شرعي، كما أنّ الجمع بينهما مستحيل التحقّق، لعدم القدرة عليه، فلا معنى لإباحته أيضاً، بل كلّ منهما مباح في حدّ نفسه، و الجمع بين الإباحتين لا يستلزم إباحة الجمع بين المتضادّين بالضرورة.

و على الجملة: فرق واضح بين كون الجمع متعلّقاً بالإباحة أو متعلّقاً لها، و إن شئت فقل: بين تعلّق الجمع بالإباحة أو تعلّق الإباحة بالجمع، فإنّ الممتنع إنّما هو الثاني الذي هو أمر غير مقدور، و أمّا الأوّل الذي هو جمع بين الإباحتين فلا ضير فيه، لعدم التضادّ بين إباحة و إباحة، فهناك إباحتان مجتمعتان، و الاجتماع‌ وصف لنفس الإباحة، لا أنّ الإباحة متعلّقة بالمجتمع و على صفة الانضمام.

نظير ما ذكرناه في بحث الترتّب من أنّ الأمرين مجتمعان معاً، لا أنّ الأمر متعلّق بالجمع، فهو جمع في الأمر لا أمر بالجمع.

و إذ قد عرفت الحال في الإباحة فالملكيّة تجري على ضوئها و تحذو حذوها، لاشتراكهما في امتناع التعلّق نحو أمر غير مقدور كالمتضادّين، فكما أنّ هذا الامتناع لا يقدح في اتّصاف كلّ منهما بالإباحة حسبما عرفت فكذلك لا يقدح في الاتّصاف بالمملوكيّة.

و السرّ: تعلق كلّ من الاعتبارين أعني: الإباحة و الملكيّة بكلّ واحد من الضدّين بحياله و منعزلًا عن غيره، لا بصفة الاجتماع و الانضمام ليتوهّم امتناعه من أجل التعلّق بغير المقدور فكم فرق بين الجمع بين الاعتبارين و الجمع بين المعتبرين، و الممتنع إنّما هو الثاني دون الأوّل، إذ لا مضادّة بين اعتبار و اعتبار آخر و إن تعلّق بضدّه، لعدم المقتضي لسراية التضادّ من المعتبر إلى الاعتبار بوجه.

إذن فعدم إمكان استيفاء المنفعتين المتضادّتين معاً خارجاً لا يقتضي عدم إمكان اعتبار الملكيّة لكلّ واحدة منهما بحيالها، ضرورة أنّ كلّ واحدة منهما قابلة في نفسها للتحقّق في الخارج، فهي قابلة لأن تتعلّق بها الملكيّة.

فإن قلت: ما هي الفائدة في الجمع بين هذين الاعتبارين بعد امتناع الجمع بين المعتبرين المتضادّين، و هل هذا إلّا من اللغو الممتنع صدوره من الحكيم؟

قلت: كلّا، فإنّ المالك و إن لم يكن قادراً على الجمع، و لا يمكنه استيفاء تمام المنافع المتضادّة، إلّا أنّ ثمرة اعتبار ملكيّته لكلّ منهما تظهر في مثل المقام، حيث إنّه بعد أن ملك واحدة منها للغير و أخرجها عن ملكه بالإجارة فخروجها لا يستلزم خروج الباقي، فلو تمكّن الغير من التصرّف فيه و لو لأجل أنّ‌ المستأجر لم يصرف العين فيما استؤجرت له سواء أ كان هو المستأجر أم شخص غيره، ضمن اجرة المثل لمالك العين، لكونه من التصرّف في المنفعة التي هي ملك الغير. و كفى هذا المقدار فائدة لاعتبار الملكيّة للمنافع المتضادّة و إن لم يتمكّن المالك من استيفائها بتمامها حسبما عرفت، بل لم يكن له هذا التصرّف كما لا يخفى.

و قد اتّضح لك أنّ إمكان ملكيّة المنافع المتضادّة مطابق لمقتضى القاعدة و لا حاجة إلى ما ذكره (قدس سره) في المتن من أنّ: المستأجر بتفويته و استعماله في غير ما يستحقّ كأنه حصل له منفعة أُخرى. الذي لا محصّل له، بل هو بالخطابة أشبه كما لا يخفى، فإنّ المنفعة الأُخرى كانت مملوكة للمالك من الأوّل لا أنّها حصلت بالتفويت، و إلّا فكيف صارت ملكاً له بعد ذلك؟! و من هنا لو فرضنا أنّ المتصرّف كان شخصاً آخر غير المستأجر كان ضامناً للمالك، باعتبار أنّه استوفى منفعة للغير بغير إذنه.

و بعد البناء على الإمكان المزبور فما ذكره في المتن من استحقاق الأُجرتين معاً هو الصحيح الحقيق بالقبول.

و غير بعيد أن يكون هذا هو المرتكز في أذهان العقلاء، فإنّ احتمال ضمان المستأجر لخصوص المنفعة المستوفاة كما نسب إلى جماعة بعيد جدّاً، إذ ما هو الموجب للانفساخ ليلتزم بسقوط الأُجرة المسمّاة؟! و هل ترى أنّ الاستيفاء المزبور من أسباب السقوط؟ فلو فرضنا أنّه لم يستوفها كما لم يستوف المنفعة المستأجرة إلى أن انقضت المدّة فإنّه لا ريب في ضمانه حينئذٍ للمسمّاة، باعتبار أنّه هو الذي فوّت المنفعة على نفسه بعد أن تسلّم العين من المؤجر، فإذا كان التفويت من دون أن يستفيد موجباً لضمان الأُجرة المسمّاة فهل يحتمل أن يكون استيفاء منفعة أُخرى موجباً لسقوطها؟! كما أنّ احتمال اشتغال ذمّته بخصوص الأُجرة المسمّاة و عدم ضمانه للمنفعة‌ المستوفاة و لا سيّما إذا كانت أُجرتها أكثر لا وجه له أيضاً، و كيف يذهب مال المسلم هدراً؟! فلا مناص إذن من الالتزام بكلتا الأُجرتين، جمعاً بين الحقّين.

و يمكن أن يستأنس لما ذكرناه من مقتضى القاعدة بصحيحة أبي ولّاد و جعلها مؤكّدة لها و معاضدة، حيث إنّه صرّح فيها بالضمان بالنسبة إلى المنافع المستوفاة التي هي خارجة عن مورد الإجارة على خلاف فتوى أبي حنيفة ساكتة عن التعرض للأُجرة المسمّاة سؤالًا و جواباً، بحيث يظهر أنّ استحقاقها كأنه أمر مفروغ عنه لم يحتج إلى النزاع و الجدال، و لم يقع مورداً للسؤال، سيّما و لعلّ المتعارف دفعها إلى المؤجر المكاري من أوّل الأمر، و لم ينكر ذلك أبو حنيفة و لا غيره من الأطراف المعيّنة، فالإعراض عن ذكرها و لو كانت ساقطة لكانت حريّة بالتعرّض جدّاً يورث قوّة ظهور لها في ثبوتها، و قد عرفت صراحتها في ثبوت الأُجرة الأُخرى أيضاً، فهي مطابقة إذن لمقتضى القاعدة في الدلالة على استحقاق كلتا الأُجرتين حسبما عرفت.

و ربّما يقال: إنّ الالتزام بملكيّة المنافع المتضادّة يقتضي المصير إلى ضمان الغاصب لجميع هاتيك المنافع، التي ربّما تزيد على قيمة العين، و هذا شي‌ء لا يمكن الالتزام به، بل هو مقطوع البطلان.

و يندفع: بمنع الاقتضاء، فإنّ الضمان حكم شرعي يستند إلى سبب خاصّ، و لا يكون جزافاً، و سببه منحصر في أحد أُمور ثلاثة: إمّا الاستيفاء، أو التلف تحت اليد العادية، أو الإتلاف. و شي‌ء منها غير متحقّق في المقام.

ضرورة أنّ الغاصب لا يستوفي في وقت واحد إلّا منفعة واحدة، فلا مقتضي‌ لضمان الباقي من ناحية الاستيفاء.

و أمّا من ناحية التلف أو الإتلاف فكذلك، بداهة عدم صدق شي‌ء منها بعد عدم قبول تلك المنافع للوجود خارجاً على صفة الاجتماع فلم يتلف على المالك ما عدا منفعة واحدة، أمّا البقيّة المتضادّة فهي غير قابلة للتحقّق عرضاً في حدّ أنفسها، سواء أ كانت تحت يد الغاصب أم المالك، فكيف يصحّ إطلاق التلف أو الإتلاف عليها؟! بل هي تالفة في طبعها و ذاتها، سواء أغصبها الغاصب أم لا.

و بالجملة: الغصب و عدمه بالإضافة إلى عدم وجود بقيّة المنافع على حدٍّ سواء، فكيف يصحّ إسناد عدمها إلى الغاصب ليكون ضامناً؟! و إنّما يتّجه ضمانه بالنسبة إلى خصوص ما استوفاه أو ما أتلفه و إن لم يستوفه، كما لو كانت الدابّة المغصوبة مستعدّة للإيجار لحمل متاع أُجرته كذا فإنّه يصحّ عرفاً أن يقال: إنّ الغاصب أتلف هذه المنفعة و لو لم يستوفها، سواء أصرف الدابّة في اجرة زهيدة أم لم يستفد منها شيئاً أبداً، فإنّه على التقديرين صحّ القول بأنّه أتلفها باعتبار قابليّتها للوجود فيكون ضامناً لها لا محالة. و أمّا جميع المنافع فلم يتلفها الغاصب، فلا موجب لضمانه لها.

و أين هذا من محلّ الكلام؟! الذي فرض فيه أنّ المستأجر ملك منفعة خاصّة و استحقّ المؤجر عليه المسمّاة بمقتضى الإجارة الصحيحة و لكنّه لم يستوفها و استوفى بدلها منفعة أُخرى مضادّة هي ملك للمالك، فإنّ مثله طبعاً يضمن ضمانين: أحدهما بالعقد، و الآخر بالاستيفاء حسبما عرفت بما لا مزيد عليه.

هذا كلّه بناءً على ما هو التحقيق من إمكان ملكيّة المنافع المتضادّة.

و أمّا بناءً على عدم الإمكان كما لعلّه المعروف و المشهور، فيدور الأمر وقتئذٍ بين وجوه ثلاثة:

أحدها: الالتزام بأنّ المالك إنّما يملك المنفعة الكلّيّة أعني: الجامع بين تلك‌ المنافع المتضادّة مخيّراً في التطبيق على أيّ فرد منها شاء، فإذا طبّقه على منفعة خاصّة، كما لو آجر الدابّة للحمل مثلًا فلم يبق له في مدّة الإجارة أيّ ملك في الدابّة ما عدا ذات العين.

و عليه، فلو استعملها المستأجر في جهة أُخرى فبما أنّ تلك الجهة لم تكن مملوكة فطبعاً لم يكن هو ضامناً لأيّ أحد. و نتيجة ذلك هو القول بعدم ضمان المستأجر لما عدا الأُجرة المسمّاة.

و لكن هذا شي‌ء لا يمكن الالتزام به قطعاً، و ذلك لأنّ مقتضاه جواز استيفاء المنفعة العظمى بدلًا عمّا وقعت عليه الإجارة من المنفعة الضئيلة بإزاء أُجرة زهيدة، كما لو استعمل العبد الذي استأجره للكتابة أو الدابّة المستأجرة لإدارة الرَّحَى في حمل صخرة كبرى و نحو ذلك من الأعمال الشاقّة التي ربّما تعادل أُجرتها أضعاف الأُجرة المسمّاة. و هذا شي‌ء لا يمكن الإفتاء به من متفقّة فضلًا عن فقيه، و إنّما يشبه فتاوى أبي حنيفة و أضرابه، مضافاً إلى مخالفته لصحيحة أبي ولّاد الصريحة في ضمان المنافع المستوفاة.

ثانيها: الالتزام بأنّ المستأجر لمّا لم يستوف المنفعة المستأجرة و استوفى بدلها منفعة أُخرى مضادّة، اقتضى ذلك انفساخ عقد الإجارة و فساده، و من ثمّ لم يضمن ما عدا اجرة المثل بالنسبة إلى ما استوفاه و يفرض العقد كأن لم يكن، نسب ذلك إلى العلّامة و غيره.

و قد يقال: إنّ هذا هو المستفاد من صحيحة أبي ولّاد، بدعوى أنّ الاقتصار على التعرّض لُاجرة المنافع المستوفاة و السكوت عن دفع الأُجرة المسمّاة يكشف عن أنّ الواجب إنّما هو اجرة المثل فحسب.

و فيه أوّلًا: أنّه لم يتّضح أيّ موجب للانفساخ و سقوط الأُجرة المسمّاة، فإنّا لو فرضنا أنّ المستأجر أبقى العين عنده معطّلة حتى انقضت المدّة و لم يستوف منها أيّة منفعة، أ فلا يكون ضامناً للأُجرة المسمّاة؟ و حينئذٍ أ فهل ترى أنّ انتفاعه منفعة أُخرى يستوجب السقوط و بطلان الإجارة الاولى، لا ينطبق ذلك على أيّة قاعدة فقهيّة أو رواية و لو ضعيفة.

و أمّا الصحيحة المزبورة فقد مرّ البحث حولها قريباً، فلاحظ و لا نعيد.

و ثانياً: إنّ لازم ذلك براءة ذمّة المستأجر عمّا اشتغلت به حين العقد من غير أيّ مقتضٍ لها فيما لو استوفى بدلًا عن المنفعة المستأجرة منفعة أُخرى ضئيلة أُجرتها يسيرة، كما لو استأجر الدابّة إلى كربلاء بدينار فاستعملها في إدارة الرّحَى التي أُجرتها نصف دينار مثلًا فإنّ مقتضى هذا الوجه براءة ذمّة المستأجر عن الفرق بين الأُجرتين، الذي كان ثابتاً في ذمّته بمقتضى عقد الإيجار من غير أيّ سبب لها. و هذا كما ترى شي‌ء لا يمكن الالتزام به جزماً.

هذا، و لأجل وضوح فساد الوجهين المزبورين ذهب جماعة منهم شيخنا الأُستاذ (قدس سره) إلى اختيار:

ثالث الوجوه: و هو التفصيل بين ما إذا كانت أُجرة المنفعة المستوفاة مساوية للأُجرة المسمّاة أو أقلّ، و بين ما إذا كانت أكثر، فعلى الأوّل لا يستحقّ إلّا المسمّاة، و على الثاني يستحقّها بضميمة الزيادة، فيجب حينئذٍ دفع الفرق بين الأُجرتين زائداً على دفع الأُجرة المسمّاة.

و فيه: أنّ المنفعة المستوفاة إن كانت ملكاً لمالك العين استحقّ حينئذٍ على المستوفي تمام اجرة المثل زائداً على الأُجرة المسمّاة كما ذكرناه لا خصوص‌ الفرق بين الأُجرتين، و إن لم تكن ملكاً له كما هو مبنى القول بعدم ملكيّة المنفعتين المتضادّتين لم يستحقّ شيئاً زائداً على المسمّاة حتى المقدار الفارق، إذ بماذا يستحقّ الزائد بعد أن لم تكن المنفعة المستوفاة مملوكة له؟! و ما هو الموجب لضمان ما به التفاوت و لم يطرأ تلف أو تصرّف في ملكه؟! فهذا الوجه يتلو سابقيه في الضعف بعد عرائه عن أيّ مستند صحيح.

إذن لا محيص عن المصير إلى ما اخترناه تبعاً للمتن من استحقاق كلتا الأُجرتين، خلافاً لأبي حنيفة المنكر لضمان المنفعة المستوفاة، زعماً منه أنّ الخراج بالضمان، كما يظهر من صحيحة أبي ولّاد المتقدّمة.

نعم، ما ذكروه في الوجه الثالث من ضمان الزيادة يتّجه فيما إذا كانت النسبة بين المنفعتين نسبة الأقلّ إلى الأكثر، لا نسبة التضادّ التي هي محلّ الكلام، كما لو استأجر دابّة لحمل بضاعة وزنها خمسون كيلو غراماً فحمّلها ما يعادل ستّين، فإنّ المستأجر يضمن لا محالة لهذه الزيادة إضافةً على ضمانه للأُجرة المسمّاة، إذ لا موجب لذهاب تلك المنفعة التي هي باقية على ملك المالك هدراً، و قد كانت قابلة لأن يستوفيها المالك من الأوّل بأن يؤاجر الدابّة لحمل الستّين بدلًا عن الخمسين.

و الظاهر أنّه لا خلاف هنا في ضمان اجرة المثل لتلك الزيادة، و لا يقاس ذلك بالمنافع المتضادّة، لعدم كونه منها حسبما عرفت.

و لكن أبا حنيفة خالف في هذه المسألة أيضاً على ما في الفقه على المذاهب الأربعة، بدعوى أنّ المستأجر غاصب في تلك الزيادة، و الغاصب لا يضمن المنافع.

و كيفما كان، فلا ينبغي الشكّ عندنا في الضمان قولًا واحداً حسبما بيّناه.

موسوعة الامام الخوئی، جلد ۳۰، صفحه ۳۱۰

 

 

استفاده بیش از حد مجاز

بحث در مساله استفاده بیش از حد مجاز از مورد اجاره بود که با فرض عدم مشروعیت این کار، مستاجر چه مقدار اچرت ضامن است و مرحوم سید بین جایی که مقدار مجاز قید در اجاره باشد یا شرط در اجاره باشد تفصیل دادند.

و فرمودند اگر مقدار مجاز، قید در اجاره باشد مستاجر باید اجرت المثل مجموع منفعتی را که استیفاء کرده است بپردازد نه اجرت المسمی و گفتیم منظور ایشان در اینجا فقط لحاظ منفعتی است که استیفاء کرده است و در اینجا به لحاظ منفعتی که استیفاء کرده است اجرت المثل ثابت است نه اجرت المسمی و اما اینکه مستاجر باید اجرت المسمی را بپردازد به لحاظ صحت عقد اجاره است هر چند مستاجر آن را استیفاء نکند.

اما اگر مقدار مجاز، شرط اجاره باشد، به لحاظ مقدار مطابق با اجاره باید اجرت المسمی را بپردازد و به لحاظ مقدار بیشتر از شرط، باید اجرت المثل بپردازد.

مشهور چون بین مختار سید در این مساله و مساله ششم فصل بعدی تنافی دیده‌اند به سید اشکال کرده‌اند که ما گفتیم از نظر ما تعارضی بین کلام سید نیست.

در جایی که مقدار قید اجاره باشد مرحوم آقای خویی با مختار سید موافقند اما مشهور بر خلاف سید فتوا داده‌اند و گفته‌اند آنچه مستاجر باید بپردازد یا اجرت المثل مجموع است و اجرت المسمی بر او لازم نیست و برخی هم معتقدند اجرت المسمی به علاوه اجرت المثل نسبت به مقدار بیشتر بر او لازم است. (یعنی همان چیزی که سید در مورد شرط گفتند)

مبنای این حرف هم این است که با تباین منفعت، باز هم عین مورد اجاره واجد یک منفعت است. و آن منفعت گاهی صرف در موردی می‌شود که از طرف مستاجر مجاز است و گاهی در موردی صرف می‌شود که از طرف مستاجر غیر مجاز است. در موارد تقیید هم همین طور است.

مثلا یک مغازه ممکن است در آهنگری استفاده شود و ممکن است در بقالی استفاده شود. این مغازه منفعت واحدی دارد که قابل صرف در یکی از این دو است و این اختلاف در کیفیت استیفاء موجب نمی‌شود شیء دارای منفعت متعدد باشد.

ادعا شده است اینجا منافع متعددی وجود ندارد، این حیوان قابلیت حمل بار دارد، و این قابلیت را می‌توان در موارد مختلفی صرف کرد. خانه قابلیت سکونت یا نگه داری و حفظ اشیاء را دارد و این قابلیت را می‌توان در موارد مختلف استفاده کرد.

این موارد متفاوت است با عین که در زمان واحد چند منفعت دارد که می‌توان آنها را هم زمان استیفاء کرد. در مواردی که منافع متعدد متضادی متصور است که عین قابلیت صرف در همه آنها را ندارد و فقط در یکی از آنها قابل صرف است، در این موارد عین منفعت واحد دارد و در مواردی که منفعت واحد باشد، معنا ندارد مستاجر ضامن دو منفعت باشد. هم ضامن منفعت مورد اجاره باشد و هم ضامن منفعت مورد استفاده باشد.

یک منفعت بیشتر وجود ندارد اگر مستاجر آن را در موردی که در اجاره مشخص شده است استفاده کند منفعت را در مورد مشروع استفاده کرده است و اگر مستاجر آن را در موردی که در غیر موردی که در اجاره مشخص شده است استفاده کرده باشد منفعت را در مورد غیر مشروع استفاده کرده است.

در جایی هم که حدی را در اجاره قید قرار داده باشند و مستاجر بیش از آن استفاده کرده باشد، مستاجر ضامن اجرت المسمی است و مقدار مازاد هم مضمون به اجرت المثل است.

خلاصه اینکه در جایی که عین دارای منافع متضادی باشد که هم زمان قابل استیفاء نیستند عین دارای منافع متعدد نیست بلکه یک منفعت است که در موارد مختلفی قابل استیفاء است پس منفعتی که استیفاء شده است، متباین با منفعتی که مورد اجاره بوده است نیست بلکه عین منفعت واحدی دارد که قابل صرف در موارد مختلف است.

و لذا برخی گفته‌اند حتی اگر منفعت مباینی از منفعت در مورد اجاره را از عین استیفاء کند مستاجر ضامن اجرت المسمی است و نسبت به مقدار بیشتر از نظر مالیت، ضامن اجرت المثل مقدار زیادی است.

مثلا اگر مغازه‌ای بقالی باشد ماهی یک میلیون تومان اجاره آن باشد و اگر آهنگری باشد ماهی سه میلیون تومان اجاره آن است. حال مستاجر که باید مغازه را برای بقالی استفاده می‌کرد برای آهنگری استفاده کرده باشد یعنی یک سوم منفعت را مالک بوده است.

اگر این مستاجر مغازه را برای صرف در بقالی ماهی پانصد هزار تومان اجاره کرده باشد، و بعد آهنگری زده باشد اجرت المسمی را ضامن است و اجرت المثل مقدار مازاد را هم ضامن است یعنی دو میلیون تومان که اجرت المثل مقدار ما زاد آهنگری است را هم ضامن است پس در نهایت باید دو میلیون و پانصد هزار تومان به موجر بپردازد.

و این متفاوت است با جایی که بگوییم مستاجر ضامن اجرت المثل مجموع منفعت استیفاء شده است.

خلاصه اینکه از نظر این دسته از علماء، عین دارای منافع متعدد نیست بلکه منفعت واحدی دارد که دارای مراتب مختلفی است.

در مقابل مثل مرحوم سید هستند که معتقدند عین منافع متعدد و متباینی دارد که هم زمان قابل استیفاء نیستند. این دسته معتقدند عین منافع متعددی که دارد که استیفای آنها به نحو ترتب است و همان طور که در بحث ترتب در اصول می‌گویند اگر فرد هم اهم را ترک کند و هم مهم را ترک کند، دو معصیت کرده است و اگر فقط اهم را ترک کند، یک معصیت کرده است. پس اگر فرد هر دو را ترک کند دو معصیت کرده است هر چند در انجام دو کار هم زمان ممکن نبوده است.

در اینجا هم منافع متعدد است که استیفاء آنها هم زمان ممکن نیست پس دو منفعت است و هر دو مضمون است. و بلکه ملکیت منافع متضاد هم عقلا ممکن است.

ممکن است اشکال شود که در این صورت غاصب باید ضامن همه منافع متصور برای عین باشد در حالی که این طور نیست.

مرحوم آقای خویی جواب داده‌اند که ملاک مضمون بودن، صرفا مملوک بودن نیست بلکه ملاک ضمان منافع شیء، علاوه بر مملوک بودن، تفویت منفعت توسط غاصب است. و شیء که در زمان واحد نمی‌تواند در بیش از یک منفعت استفاده شود، منافع دیگر را ضامن نیست چون منافع دیگر اگر چه مملوک بوده است اما تلف شدن آن مستند به غاصب نیست بلکه از این جهت است که عین قابلیت استیفاء دو منفعت هم زمان را ندارد.

بله ملکیت منافع متضاد باید لغو نباشد و همین مساله ما برای عدم لغویت کافی است. و مستاجر ضامن منفعت استیفاء شده است چون آن را تلف کرده است و آن هم مملوک موجر بوده است و ضامن منفعت مورد اجاره هم هست چون مورد اجاره بوده است و به دلیل عقد صحیح مضمون است.

 

 

استفاده بیش از حد مجاز

آنچه محل بحث بود این بود که اگر مستاجر مرکبی را اجاره کرده باشد و مقدار مشخصی شرط شده باشد و مستاجر بیش از آن مقدار مجاز از آن استفاده کند.

مرحوم سید فرمودند اگر آن حد، قید اجاره باشد، در این صورت همه آنچه مستاجر استیفاء کرده است غیر مجاز بوده است و ماذون در استفاده نبوده است و آنچه استیفاء کرده است منفعت دیگری است غیر از منفعتی که در اجاره مورد عقد بوده است.

و اگر آن حد، شرط اجاره باشد در این صورت فقط مقدار ما زاد بر شرط، غیر مجاز و غیر ماذون بوده است.

در مورد قید فرمودند موجر مستحق اجرت المثل همه منفعت استیفاء شده و مجموع است نه اجرت المسمی.

و در مورد شرط فرمودند موجر مستحق اجرت المسمی مقدار مجاز و اجرت المثل مازاد است.

و گفتیم مرحوم سید در مساله ششم فصل بعد فرموده است اگر مستاجر مرکبی را برای حمل چیزی اجاره کند و بعد چیزی متباین با آن را حمل کند مثلا آن را برای حمل پنبه اجاره کرده است و با آن خاک حمل کرده باشد. هم باید اجرت المثل منفعت استیفاء شده را بپردازد و هم اجرت المسمی منفعتی که در اختیارش قرار داده شده است و استفاده نکرده است را بپردازد.

گفته شده است بین این دو کلام سید تهافت و تنافی وجود دارد.

اما به نظر ما بین این دو مساله تنافی و تهافتی وجود ندارد و کلام سید در این مساله منافاتی با آن مساله ندارد.

اینکه سید در اینجا فرموده‌اند اگر مستاجر مقدار بیشتری از مورد اجاره استفاده کند و آن مقدار قید اجاره باشد موجر مستحق اجرت المثل است نه اجرت المسمی این را در مقابل فرض دوم ذکر کرده است که مقدار شرط اجاره باشد که در این صورت مستحق اجرت المسمی و اجرت المثل مازاد است.

سید در صورت قید بودن مقدار فرمودند اجرت المثل را ضامن است چون عقد بر منفعت استیفاء شده منعقد نشده است و لذا منفعتی که استیفاء کرده است را به ملاک استفاده مضمون است اما ضمان اجرت المسمی به ملاک استفاده نیست بلکه به ملاک صحت عقد اجاره است.

سید در این مساله نمی‌خواهد بگوید موجر مستحق اجرت المسمی نیست و فقط باید اجرت المثل را بگیرد بلکه می‌خواهد بگوید از جهت اینکه منفعتی که استفاده کرده است مورد عقد اجاره نبوده است باید اجرت المثل همه منفعت استفاده شده را بدهد.

و گرنه سید قبلا گفته است که با عقد اجاره موجر مالک اجرت المسمی می‌شود و با تسلیم عین مورد اجاره، اجرت مستقر می‌شود و مستحق مطالبه آن است. بنابراین نظر سید در این مساله ناظر به اجرت المسمی نیست بلکه فقط می‌خواهند فرق این دو صورت را (قید و شرط) در اجرت المثل بیان کنند که در جایی که مقدار قید اجاره باشد فرد باید اجرت المثل همه منفعت استیفاء شده را بدهد و اگر مقدار شرط اجاره باشد فرد باید اجرت المثل مقدار مازاد را بدهد و نسبت به مقداری که مورد اجاره بوده است اجرت المسمی را باید بدهد.

بنابراین تهافتی بین این دو مساله نیست. در این مساله فقط ناظر به اجرت منفعت استفاده شده در خارج است که اگر مقدار قید اجاره باشد همه آن منفعت مضمون به اجرت المثل است و اگر مقدار شرط اجاره باشد فقط مقدار ما زاد مضمون به اجرت المثل است و حد مجاز هم مضمون به اجرت المسمی است. اما در آن مساله ناظر به همه آن چیزی است که موجر مستحق است.

و لذا اشکال به سید وارد نیست و این مقدار تهافت با وجود نزدیکی دو مساله بهم و مبانی که مرحوم سید قبلا فرموده است قابل تصور نیست.

مرحوم آقای بروجردی در اینجا حاشیه‌ای دارند که به نظر عجیب است.

سید فرمودند اگر مقدار قید در اجاره باشد و مستاجر بیش از آن را استفاده کند، مستاجر باید اجرت المثل مجموع را بدهد مع عدم التلف

مرحوم آقای بروجردی حاشیه زده‌اند که بلکه با تلف هم باید اجرت المثل مجموع را بدهد.

و این تعلیقه در ابتداء موجه به نظر می‌رسد چون تلف و عدم تلف دابه، نقشی در استحقاق و عدم استحقاق اجرت المثل ندارد. اما به نظر ایشان اشتباه کرده است.

چون این عبارت سید که فرموده است مع عدم تلف‌ در مقابل فرض قبل است که اگر زیاده را حمل کرد و حیوان تلف شد ضامن تلف و عیب است و اگر تلف نشد ضامن اجرت المثل است.

بنابراین مع عدم تلف قید نیست بلکه برای تقسیم و تشقیق مساله است.

سید می‌فرمایند اگر حیوان تلف شده است حکم عین این است که تلف مضمون است و اگر حیوان تلف نشده باشد حکم منفعت این است.

در حقیقت سید می‌فرمایند بحث در دو صورت است یکی در ضمان عین و دیگری در ضمان منفعت.

و ضمان عین در جایی است که حیوان تلف یا معیوب شود.

 

 

استفاده بیش از حد مجاز

مساله‌ای که مرحوم سید مطرح کرده‌اند در مورد استفاده بیش از مقدار مشخص در اجاره است.

مسألة إذا حمل الدابة المستأجرة أزيد من المشترط أو المقدار المتعارف مع الإطلاق‌ ضمن تلفها أو عوارها و الظاهر ثبوت أجرة المثل لا المسمى مع عدم التلف لأن العقد‌ لم يقع على هذا المقدار من الحمل نعم لو لم يكن ذلك على وجه التقييد ثبت عليه المسماة و أجرة المثل بالنسبة إلى الزيادة‌

مرحوم سید فرموده‌اند اگر فرد بیش از آنچه در اجاره شرط شده است استفاده کند و این باعث خسارتی در عین مورد اجاره شود مستاجر ضامن است چون با تخلف از شرط، ید او ید امانی نیست و لذا ضامن است حتی اگر تلف به علت دیگری رخ بدهد.

کسی در این قسمت با سید مخالفت نکرده است اما به نظر ما این حرف مشکل است و باید در مساله تفصیل داد.

اگر تلف به علت استفاده بیش از حد مجاز باشد، حق با سید است و مستاجر ضامن است چون آنچه مقتضی اجاره بود این بود اگر به واسطه استفاده در مورد اجاره تلف اتفاق بیافتد هدر است اما اگر تلف به واسطه چیزی دیگر اتفاق بیافتد هدر نیست.

اما اگر تلف به علت استفاده بیش از حد مجاز نباشد بلکه به دلیل دیگری باشد، در اینجا چرا مستاجر ضامن باشد؟ همان جهتی که از نظر مالک هدر بود در همین جا هم هست. اهدار مستفاد از عقد اجاره این است که اگر تلف به غیر از خیانت اتفاق بیافتد مستاجر ضامن نباشد و در اینجا هم همین طور بوده است.

این جا مثل غاصب نیست چون در موارد غصب اهدار از طرف مالک نیست اما در محل بحث ما مستاجر در تصرف در مال مورد اجاره غاصب نیست بلکه در استفاده بیش از مال مورد اجاره ممنوع است و اگر تخلف کند عاصی است.

خلاصه اینکه در این موارد که تلف به علت استفاده بیش از حد نیست وجهی برای ضمان مستاجر نداریم.

مرحوم سید فرموده‌اند اگر مقدار مشخصی را در اجاره معین نکرده باشند اما حد متعارفی برای آن وجود داشته باشد، مثل همان جایی است که حد مشخصی را معلوم کرده باشند و تعدی از حد متعارف باعث می‌شود ید امانی نباشد.

و به نظر ما هم همین حرف تمام است و معیار تعین است حال این تعین به واسطه مالک باشد یا متعارف و انصراف.

قسمت بعدی که در مساله مذکور است مساله اجرت در صورت تجاوز از حد مجاز است.

مرحوم سید فرموده‌اند یک صورت جایی است که آن حد، قید باشد یعنی اگر بیش از آن استفاده شود هیچ مقدار آن مجاز نیست و تمام آن ممنوع است.

و صورت دیگر جایی است که آن حد، شرط باشد نه قید یعنی اگر بیش از آن استفاده شود فقط مقدار زائد مجاز نیست.

مرحوم سید فرموده‌اند در صورت اول مستاجر ضامن اجرت المثل است و ضامن اجرت المسمی نیست.

اما بعدا مرحوم سید در فرض استیفاء منفعت مغایر با منفعت مورد اجاره فرموده‌اند ضامن اجرت المسمی و اجرت المثل مجموع است که بعدا خواهد آمد.

و در صورت دوم که حد مجاز، شرط بوده است سید فرموده‌اند مستاجر ضامن اجرت المسمی و اجرت المثل حمل مقدار زائد است.

به نظر ما بین دو کلام سید تهافتی وجود ندارد که خواهد آمد.

 

 

مسائل ضمان

بحث در مواردی بود که عبد مملوکی که اجاره داده شده است چیزی را تلف کند آیا مولای او ضامن است یا خود عبد ضامن است یا ضمان در کسب او است؟

مرحوم آقای بروجردی و آقای خویی و آقای گلپایگانی در موارد تلف تفصیل داده‌اند و گفته‌اند اگر همان عینی که عبد برای عمل بر روی آن اجیر شده است، تلف شود مولا ضامن است و اگر غیر آن تلف شود، خود عبد ضامن است.

وجه تفصیل ایشان برای ما روشن نشده است و به نظر ما از روایت زراره و ابوبصیر و روایت ابوبصیر، چنین چیزی استفاده نمی‌شود.

در روایت زراره و ابوبصیر عبارت «ضیع شیئا» آمده است و در روایت ابوبصیر هم عبارت «فیستهلک مالا کثیرا» وجود دارد و این دو عبارت هم با موردی که عبد مال مورد عمل اجاره را تلف کند سازگار است و هم با جایی که مال دیگری را تلف کند و لذا اصلا مشخص نیست چرا ایشان چنین جمعی را ارائه کرده‌اند.

مساله بعدی که سید متعرض شده‌اند:

مسألة إذا آجر دابة لحمل متاع فعثرت و تلف أو نقص‌ لا ضمان على صاحبها إلا إذا كان هو السبب بنخس أو ضرب‌

مرحوم سید در این مساله می‌فرمایند اگر تلفی که اتفاق افتاده است مستند به صاحب حیوان باشد، صاحب حیوان ضامن است و بحث در تعدی و تفریط نیست یعنی حتی مواردی را که صاحب حیوان مجاز به ضرب و ... بوده است هم شامل است.

بنابراین منافاتی بین این مساله و مساله حمل متاع بر روی سر نیست که در آنجا سید فرمودند در آنجا اتلاف صدق می‌کند و در اینجا هم فرموده‌اند اگر تلف مستند به صاحب حیوان باشد فرد ضامن است هر چند مقصر هم نباشد و دلیل آن هم همان اتلاف است.

در اینجا کسی به سید اشکال نکرده است اما به نظر ما اگر آن تسبیبی که از طرف صاحب حیوان اتفاق افتاده است یک مساله متعارفی باشد که متعارف منشأ نقص و تلف نیست و اتفاقا سبب شده است، علی القاعده نباید ضامن باشد و اهدار مالک شامل این موارد است.

مساله بعدی که سید متعرض آن شده است:

مسألة إذا استأجر سفينة أو دابة لحمل متاع فنقص أو سرق‌ لم يضمن صاحبها نعم لو اشترط عليه الضمان صح لعموم دليل الشرط و للنص‌

در اینجا هم مرحوم سید همان حرف را بیان کرده‌اند و فقط مساله اشتراط ضمان را مطرح کرده‌اند و البته اینکه ایشان فرموده‌اند عموم دلیل شرط اینجا را شامل است حرف صحیحی نیست و ما قبلا عرض کردیم و گفتیم ادله شرط مشرع نیستند بلکه مشروعیت شرط باید با دلیل دیگری ثابت باشد تا مشمول دلیل نفوذ و صحت شرط قرار بگیرد.

 

 

ضمان عبد مملوک

گفتیم مرحوم سید در مساله ضمان عبد فرمودند مولی ضامن خسارت عبد در کسب عبد است. یعنی مولی باید خسارتی را که عبد به دیگران زده است را از کسب خود عبد جبران کند.

و بعد هم در ادامه به جنایت بر نفس توسط عبد هم اشاره کرده‌اند که بحث دیگری است.

گفتیم در مقام دو روایت وجود دارد. یکی روایتی بود که در آن امام علیه السلام فرمودند:

 لَكِنَّهُ يُسْتَسْعَى وَ إِنْ عَجَزَ عَنْهُ فَلَيْسَ عَلَى مَوْلَاهُ شَيْ‌ءٌ وَ لَا عَلَى الْعَبْدِ شَيْ‌ءٌ‌

و به نظر ما این روایت اطلاق دارد که حتی اگر بعد از عجز، آزاد شود یا صاحب مال شود و متمکن از پرداخت شود.

کسی که در حال اتلاف عبد است و در این زمان عاجز از سعی و کار است چیزی بر عهده او نیست و البته اگر بعدا متمکن از کار شود باید خسارت را جبران کند.

و گفتیم این روایت با صحیحه زراره و ابوبصیر معارض است. که در آن روایت اگر چه غلام آمده است و ممکن است منظور از آن صبی نابالغ باشد، اما با توجه به کلمه «ابق» و «موالیه» مشخص می‌شود منظور از آن همان عبد است. و لذا روایت حر و آزاد را شامل نیست.

امام علیه السلام فرموده‌اند اگر عبد خسارتی وارد کند یا فرار کند موالی او ضامنند.

گفتیم سید بین این دو روایت جمع کرده است که مولی در کسب عبد ضامن خسارت است. روایت زراره و ابوبصیر اقتضاء می‌کند ذمه مولی مشغول باشد که با جمع با روایت ابوبصیر به این نتیجه می‌رسیم که ذمه مولی مشغول نیست بلکه او ضامن خسارت است اما در کسب عبد.

اما اشکالی که به این جمع وارد می‌شود این است که موضوع در دو روایت مساوی نیست و موضوعات آنها متفاوت است.

روایت ابوبصیر در جایی است که مستاجر، مملوک را از مولایش اجاره کرده‌ است اما روایت دوم در جایی است که عبدی اجیر شده باشد و این شامل فرضی هم هست که خود عبد بدون اذن سید اجیر شده باشد و لذا روایت از این جهت مطلق است.

و شاهد اطلاق هم این است که مثل مرحوم صاحب وسائل هم روایت را شامل فرضی دانسته‌اند که عبد بدون اذن مولی اجیر شده باشد و اجاره فضولی باشد.

هر چند به نظر ما نیازی به فرض فضولی هم نیست بلکه می‌توان تصور کرد جایی که مثلا عبد حق دارد خود را اجاره بدهد (مثلا عبد مبعض باشد یا عبد مکاتب باشد که می‌تواند خودش را اجاره بدهد و کار کند تا قیمت خودش را به مولا پرداخت کند) در هر صورت فرضی را که مستاجر، عبد را از مولایش اجاره نکرده باشد را شامل است.

بنابراین مفاد روایت زراره و ابوبصیر اخص است و روایت ابوبصیر مطلق است و جمع بین مطلق و مقید، حمل مطلق بر مقید است و باید روایت مطلق را تقیید کرد.

در نتیجه در مواردی که مستاجر، عبد را از مولا اجاره کرده باشد مولا ضامن است و در غیر این صورت مولا ضامن نیست اما خسارت باید از کسب عبد پرداخت شود.

و این امر بعیدی نیست وقتی عبد را از مولا اجاره می‌کنند و مولا او را اجیر می‌کند در حقیقت مولا عمل او خسارات ناشی از آن را ضمانت می‌کند مثل مواردی که الان در عرف اگر کسی کارگری را از شرکتی اجیر کند شرکت را ضامن می‌دانند اما جایی که فرد را مستقل اجاره می‌کنند خود اجیر ضامن است.

 

 

 

ضمان عبد مملوک

بحث در فرضی بود که عبد را برای کاری اجیر کنند و او چیزی را تلف کند. ضمان بر عهده کیست؟

مرحوم چهار احتمال ذکر کرده‌اند:

  • مولای او ضامن است. و جنایت عبد سبب شغل ذمه او باشد. البته این خلاف قاعده است و هیچ کس به خاطر خطا و جنایت دیگری ضامن نیست (مگر اینکه عناوین دیگری مثل تسبیب و ... باشد) و برای اثبات آن نیاز به دلیل خاص داریم. خصوصا که عبد مملوک، اراده مستقلی دارد.
  • ذمه خود عبد مشغول است و این قول مطابق با قاعده است. هر جنایت و خسارت و تلفی که از کسی صادر شود ذمه خود او مشغول است. و بعد از آزادی از او می‌گیرند. و اصلا لازم نیست بعد از عتق هم تصور کرد بلکه اگر در حالی که عبد است متمکن از ادای دین باشد باید این کار را بکند. مثلا می‌تواند از کسی درخواست کند تا دینش را اداء کند. مثل افرادی که آزاد هستند. و مثل مرحوم آقای خویی همین نظر را مقتضای قاعده می‌دانند و برخی از معاصرین معتقدند مقتضای قاعده این است که ضمان در کسب عبد باشد. ولی به نظر این خلاف قاعده است چون کسب عبد هم مال مولی است و جنایت کسی را در مال دیگری قرار دادن خلاف قاعده است.
  • تفصیل بین اینکه عبد تفریط در جنایت کرده باشد و غیر آن. که به مرحوم شهید ثانی منسوب است و گفته‌اند اگر جنایت با تفریط باشد ذمه خود او مشغول است و اگر با تفریط نباشد ذمه مولای او مشغول است. و شاید دلیل آن این باشد که وقتی کسی عبد خودش را اجاره می‌دهد در حقیقت متعهد به جبران خساراتی است که بدون تفریط از طرف او صورت می‌گیرد. اما این صرف ادعا ست.
  • جنایت بعد در کسبش باشد. یعنی اینکه ذمه مولا مشغول نیست و بلکه کسب عبد برای جبران دین صرف می‌شود. در حقیقت این قول متضمن این است که ذمه خود عبد مشغول است (چون وقتی تلف اتفاق افتاده است کسی باید ضامن باشد و کسب که نمی‌تواند ضامن باشد بلکه شخص ضامن است) و کسب عبد رهن و وثیقه‌ای برای ادای دین است. و طلبکار خسارات خودش را از به کار گرفتن عبد جبران می‌کند و دلیل آن هم نص و روایت است.

و ما قبلا این را در بحث دیگری داشتیم در جایی که انسان آزادی باشد که دینی داشته باشد و در روایت این بود که باید کار کند و دین را بپردازد

  • و قول دیگری که برخی از محققین مطرح کرده‌اند تفصیل بین تلف همان مال مورد عمل اجاره و غیر آن است. اگر همان مال مورد عمل اجاره را تلف کند مولا ضامن است و اگر غیر از آن را تلف کند ذمه خود او مشغول است. و گفته‌اند این هم مستفاد از نصوص است.

آنچه مهم است مدرک و دلیل مساله است.

عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ زُرَارَةَ وَ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَضَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي رَجُلٍ كَانَ لَهُ غُلَامٌ فَاسْتَأْجَرَهُ مِنْهُ صَائِغٌ أَوْ غَيْرُهُ قَالَ إِنْ كَانَ ضَيَّعَ شَيْئاً أَوْ أَبَقَ مِنْهُ فَمَوَالِيهِ ضَامِنُونَ‌ (الکافی جلد ۵، صفحه ۳۰۲)

و در مقابل این روایت صحیحه ابی بصیر است:

مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَبَّاسِ عَنِ النَّضْرِ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ مَمْلُوكاً فَيَسْتَهْلِكُ مَالًا كَثِيراً فَقَالَ لَيْسَ عَلَى مَوْلَاهُ شَيْ‌ءٌ وَ لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَبِيعُوهُ وَ لَكِنَّهُ يُسْتَسْعَى وَ إِنْ عَجَزَ عَنْهُ فَلَيْسَ عَلَى مَوْلَاهُ شَيْ‌ءٌ وَ لَا عَلَى الْعَبْدِ شَيْ‌ءٌ‌ (تهذیب الاحکام، جلد ۶، صفحه ۳۸۵)

مرحوم سید بین این دو روایت این طور جمع کرده است که ضمان در کسب عبد است. روایت اول را مطلق فرض کرده‌اند و موالی را ضامن دانسته است در اینکه از کسب عبد دین را جبران کنند.

در حقیقت ذمه مولی به چیزی مشغول نمی‌شود و لذا اگر عبد بمیرد لازم نیست مولی چیزی بپردازد اما مولی باید از کسب عبد جبران کند. در نتیجه مولی در کسب عبد ضامن است.

اما در کلام آقای حکیم جمع دیگری بیان شده است که مولا ضامن است و ذمه او مشغول است و کسب فقط از باب اینکه مصداق وفاء است ذکر شده است.

برخی از معاصرین به سید اشکال کرده‌اند که این جمع عرفی نیست. چون در روایت اول موالی نسبت اتلافات عبد و فرار کردن او ضامن دانسته شده‌اند. و ضمان یعنی ذمه آنها مشغول است. و اگر عبد فرار کرد مولا نسبت به اجاره ضامن است. پس ضمان به لحاظ اتلاف هم باید در ذمه مولا باشد.

اما به نظر ما این اشکال به سید وارد نیست چون ضمان به معنای بر عهده بودن است و مصداق آن در بعضی موارد اشتغال ذمه است و در بعضی موارد مصداق دیگری دارد.

در جایی هم که از کسب عبد باید پرداخت کرد، مولی ضامن است اما نه به این معنا که ذمه او مشغول است بلکه یعنی کسی که عهده دار تامین مال و خسارت است مولی است و باید از کسب عبد آن را جبران کند.

پس ضمان دو معنا ندارد بلکه دو مصداق دارد. معنای ضمان همان عهده دار چیزی بودن است.

 

ضمائم:

کلام مرحوم آقای خویی:

و الأقوال في المسألة من حيث الضمان و عدمه أربعة:

فذهب جماعة إلى عدم ضمان المولى بوجه، و إنّما هو في عهدة العبد يتبع به بعد عتقه.

و هذا القول هو المطابق لمقتضى القاعدة بعد أن كان العبد هو المتلف و عدم كون المولى ملزماً بما يضمنه العبد و يتلفه.

و قيل: يكون الضمان على المولى، استناداً إلى رواية معتبرة كما ستعرف.

و اختار صاحب المسالك التفصيل بين صورتي تفريط العبد فعلى ذمّته بمقتضى القاعدة، و عدمه فعلى المولى، لوقوع العمل بإذنه فيخرج من كسبه.

و اختار الماتن كون الضمان في كسبه مطلقاً، تبعاً لجماعة من الفقهاء، و استناداً إلى النصّ الصحيح الوارد في المقام بعد حمل المعتبرة عليه و تقييدها به.

أقول: لو لم يرد نصّ في المسألة كان مقتضى القاعدة تعلّق الضمان بالعبد نفسه يتبع به بعد عتقه في جميع الفروض، لكون المولى أجنبيّا عمّا يفعله العبد باختياره من إتلافٍ و نحوه، و عدم كونه ملزماً بشي‌ء منها كما عرفت، فلا مقتضي لضمانه، بل هو في عهدة العبد كما ثبت ذلك في جملة من الموارد التي منها: ما لو اعترف بشي‌ء على نفسه فإنّه يتبع به بعد عتقه بلا كلام.

و أمّا بالنظر إلى النصّ الخاصّ الوارد في المقام فقد وردت في المسألة روايتان معتبرتان:

إحداهما: ما رواه زرارة و أبو بصير عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) «قال: قضى أمير المؤمنين (عليه السلام) في رجل كان له غلام فاستأجره منه صائغ أو غيره، قال: إن كان ضيّع شيئاً أو أبق منه فمواليه ضامنون»، و رواها‌ أيضاً في باب ۱۱ من أحكام الإجارة حديث ۲، و لكن بلفظ «صانع» حسبما هو موجود في الطبعة الحديثة من الوسائل، و الصحيح هو الأوّل.

ثانيتهما: صحيحة أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام): في رجل استأجر مملوكاً فيستهلك مالًا كثيراً «فقال: ليس على مولاه شي‌ء، و ليس لهم أن يبيعوه، و لكنّه يستسعى، و إن عجز عنه فليس على مولاه شي‌ء، و لا على العبد شي‌ء».

و قد اختار الماتن تبعاً لغيره العمل بهذه الصحيحة بعد حمل الرواية الأُولى عليها، نظراً إلى أنّ الضمان المذكور فيها مطلق من حيث كونه في ذمّة المولى أو في ماله المعيّن، أو في كسب عبده الذي هو أيضاً من أموال المولى، و مقتضى صناعة الإطلاق و التقييد حمل الضمان على إرادة كونه في خصوص الكسب و أنّه لا ضمان مع العجز كما تضمّنه النصّ.

و هذا الاستدلال موقوف على حمل السؤال في الرواية الثانية على المثال لمطلق ما يتلفه العبد و لو كان هو العمل الذي استؤجر عليه، كما لو أفسد العين التي هي محلّ العمل، فالسؤال ناظر إلى الجهة العامّة و عن مطلق ما يفسد من غير خصوصيّة للمورد، و الاستهلاك من أحد مصاديقه، فعليه يتّجه ما أُفيد من حمل المطلق على المقيّد، لاتّحاد مورد الروايتين حينئذٍ، فيكون الحكم المطلق الوارد في إحداهما منزّلًا على المقيّد الوارد في الأُخرى.

و لكنّه غير واضح، فإنّ إثباته مشكل جدّاً، و من الجائز الفرق بين ما يتلفه العبد في عملٍ مأذون فيه من قبل المولى الذي هو مورد الرواية الأُولى، و بين ما يتلفه و يستهلكه من أموال أُخر من غير استناد إلى المولى بوجه كما هو مورد‌ الرواية الثانية.

ففي الأوّل بما أنّ الإتلاف و منه الإباق قيد وقع في العمل المستأجر عليه و المأذون فيه من قبل المولى فكأنه بالآخرة ينتهي إليه، فلأجل هذه المناسبة صحّ تشريع الضمان عليه.

و هذا بخلاف الثاني، إذ بعد فرض وقوع الإفساد فيما لا علاقة له و لا ارتباط بالمولى بتاتاً و إنّما هو تصرّف خارجي أجنبي عن مورد الإذن الصادر منه كما افترضه في الرواية من استهلاك أموال كثيرة، فبهذه العناية كان الأنسب جعل الضمان في كسب العبد.

و الحاصل: أنّه لا ملازمة بين الموردين بعد أن كان كلّ من الحكمين تعبّديّاً و على خلاف مقتضى القاعدة، حيث عرفت أنّ مقتضاها عدم ضمان المولى حتى في كسب العبد فضلًا عن غيره، لعدم كونه مسؤولًا عمّا يصدر من غيره، و لكن الدليل التعبدي قد دلّ على ضمانه، فلا محيص عن الالتزام به و الخروج عن مقتضى القاعدة، و عندئذٍ فلا مانع من الاقتصار على كلّ منهما في مورده من دون أيّ مقتضٍ لحمل أحدهما على الآخر، بعد اختلاف الموردين في كون الإفساد في أحدهما في العمل المأذون فيه من قبل المولى، و في الآخر فيما لا يرتبط به، المستتبع لصحّة التفصيل من كون الضمان على المولى تارةً، و على العبد في كسبه اخرى حسبما تضمّنه النصّان.

و لعلّ التفصيل بهذا النحو هو الأصحّ و الأقرب، فيلتزم بالفرق بين الإفساد في مورد الإجارة فالضمان على المولى، و الإفساد في غيره فعلى العبد في كسبه حسبما عرفت مستوفى.

موسوعة الامام الخوئی، جلد ۳۰، ۲۵۶

 

کلام آقای شاهرودی:

المعروف انّ مقتضى القاعدة لولا النص الخاص تعلق الضمان بالعبد نفسه يتبع به بعد عتقه، لكون المولى أجنبياً عمّا يفعله العبد من اتلاف ونحوه وعدم كونه ملزماً بشي‏ء منها لا من رقبة العبد وقيمته ولا من كسبه الذي هو أيضاً من مال مولاه، فاذا ضمن العبد بالاتلاف للغير فحيث انّه لا مال له لأنّ رقبته ومنافعها وكسبه كله لمولاه، فيكون حاله حال ضمان العاجز عن الأداء يتبع به بعد عتقه وحريته، وهو مبنى القول الثاني في المتن.

ولكن هذا مشكل حتى مع قطع النظر عن الروايات الخاصة، لأنّ لازمه ذهاب حق المضمون له هدراً إذا لم يعتق العبد، بل مقتضى حرمة مال الغير وعدم ذهابه عليه هدراً باتلاف العبد أن يتعلق حقه بذمة العبد بنحو لا يفوت عليه، امّا بأن يتعلق برقبته فيملك منه بمقدار قيمة التالف، أو يتعلق بذمته ويجب عليه أن يستسعى بالتكسب.

وإن شئت قلت‏: انّ اعتبار شغل الذمة مع فرض انّ العبد برقبته ومنافعه وكسبه لمولاه وليس له أي‏ولاية عليه كاللغو عقلائياً، بل مثل هذا لا ذمة له أيضاً كالدابة فلا يتعقل العرف اشغال ذمته عندئذٍ مستقلًا عن مولاه، لأنّ ذمته أيضاً ملك لمولاه لا لنفسه فلا يمكن أن يكون مشغولًا عليه بالفعل، فلو فرض انّ العقلاء يرون اشتغال ذمة العبد بما أتلفه حفظاً لحرمة مال الغير كان ذلك بمثابة حصول نقص في العبد امّا بلحاظ رقبته أو بلحاظ كسبه ومنافعه، وهذا هو المنسجم مع الارتكازات العقلائية في باب الضمان بالاتلاف.

ولعلّ ما ورد في باب جناية العبد من تعلّق حق المجني عليه برقبة العبد تأييد لذلك بعد فرض تقارب البابين أو وحدتهما في ملاك الضمان بحسب المناسبات المركوزة عقلائياً وبحسب ما تقدم في رواية السكوني.

هذا كلّه على مقتضى القاعدة.

وامّا على مستوى النصوص الخاصة، فقد ورد في المقام روايتان معتبرتان:

احداهما: صحيح زرارة وأبي بصير عن أبي عبد اللَّه عليه السلام «قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في رجل كان له غلام فاستأجره منه صائغ (صانع نسخة) أو غيره، قال: إن كان ضيّع شيئاً أو أبق منه فمواليه ضامنون».

والثانية: صحيحة أبي بصير عن أبي عبد اللَّه عليه السلام «في رجل استأجر مملوكاً فيستهلك مالًا كثيراً، فقال: ليس على مولاه شي‏ء، وليس لهم أن يبيعوه، ولكنه يستسعى وإن عجز عنه فليس على مولاه شي‏ء، ولا على العبد شي‏ء».

وقد جمع بين الروايتين بوجوه عديدة:

الأوّل‏: ما ذكره صاحب الوسائل من حمل الرواية الثانية على ما إذا كانت الاجارة بلا اذن سيده، فتكون النتيجة التفصيل بين ما إذا كانت الاجارة باذن السيد فيكون الضمان عليه وبين ما إذا لم يكن باذنه فيكون الضمان على العبد يستسعى في تحصيله.

وفيه‏: انّ هذا خلاف ظهور الصحيحة الثانية في تحقق الاستيجار الصحيح لا الباطل وهو متوقّف على اذن المولى لا محالة.

الثاني‏: ما اختاره بعض أساتذتنا الأعلام عليه السلام وجملة من المحشّين في المقام من التفصيل بين ما إذا أتلف مورد الاجارة المأذون في العمل فيه من قبل المولى بحكم اذنه بالاجارة وبين ما إذا أتلف مالًا آخر لا ربط له بمورد الاجارة واذن المولى بالعمل فيه، ففي الأوّل يضمن المولى ولو باعتبار أن العمل كأنّه ينتهي إليه في النتيجة فيناسب تشريع الضمان عليه، بخلاف الثاني، فيكون هذا قولًا خامساً، والوجه في هذا التفصيل ظهور الصحيحة الاولى في اتلاف مورد العمل بخلاف‏ الثانية فانّها امّا ظاهرة في اتلاف مال آخر أو انّه مطلق فيقيد بالاولى‏.

وفيه‏: انّ ظاهر كلتا الروايتين اطلاق الاتلاف والتضييع من حيث كونه لمورد الاجارة أو لغيره من أموال المستأجر، فإنّ قوله ضيّع شيئاً في الرواية الاولى كقوله فيستهلك مالًا في الثانية فأيّ فرق بينهما من هذه الناحية؟

الثالث‏: تقييد ضمان المولى في الصحيحة الاولى بحمله على الضمان المتمثل في كسب عبده الذي هو أيضاً من أموال المولى، لصراحة الصحيحة الثانية في ذلك، وهذا هو مبنى ما اختاره الماتن من القول الأخير.

وفيه‏: انّ تعلق حق المضمون له برقبة العبد أو كسبه لا يسمّى ضمان المولى لما أتلفه العبد وإن سمي خسارة المولى، بل ظاهر الضمان انّ هناك شيئاً على المولى وفي ذمته، مع قطع النظر عن العبد ورقبته أو كسبه اللذين هما مالان خارجيان بالنسبة إلى ذمة المولى، بل هناك قرينة على انّ المنظور من الضمان في الصحيحة الاولى ضمان المولى واشتغال ذمته مع قطع النظر عن العبد، وهو عطف الاباق على التضييع والذي يعني انّه إذا أبق العبد الذي آجره مولاه ضمن المولى الاجرة للمستأجر، وهذا لا يمكن أن يكون في رقبة العبد أو كسبه لأنّه آبق بحسب الفرض، وهذا واضح. بينما الصحيحة الثانية تنفي ذلك صريحاً، فليس هذا بابه باب الاطلاق والتقييد، بل باب التعارض كما لا يخفى.

وأمّا التفصيل بين التفريط وعدمه- القول الثالث- فقد ذهب إليه الشهيد الثاني قدس سره في المسالك فقد استدل عليه بأنّه في صورة عدم التفريط من العبد يكون الاتلاف كأنّه منتسب إلى المولى لأنّه الذي آجره وأذن له بالعمل بخلاف فرض العمد والتفريط فإنّ المولى لم يأذن به ليكون مسؤولًا عنه فيبقى على ذمة العبد يتبع به بعد عتقه على القاعدة.

إلّاأنّ هذا التعليل غير تامّ، إذ مجرد الاجارة والإذن للعبد بالعمل لا يوجب استناد الاتلاف إلى المولى بوجه أصلًا على أنّ مثل هذا التفصيل على خلاف كلتا الروايتين المتقدمتين.

والصحيح أن يقال‏: بأنّه لا تعارض بين الصحيحتين حتى يُحتاج إلى الجمع بينهما.

وتوضيح ذلك‏: انّ مورد الصحيحة الاولى ما إذا كان الموجر هو المالك للغلام، حيث عبر فيها «رجل كان له غلام فاستأجره منه صائغ» وهذا يعني انّ طرف الاجارة والمتعهد به هو الرجل المالك لا الغلام، والأجير غلام أي‏صبي ومملوك- بقرينة التعبير بالاباق- وفي مثله إذا فرَّ أو أبق الغلام أو ضيّع وأتلف شيئاً فيكون المولى ضامناً لا محالة للاجرة في الأوّل ولقيمة ما أتلف في الثاني، لأنّه هو طرف عقد الاجارة فيضمن الاجرة على القاعدة ويضمن ما أتلفه الغلام أيضاً، لأنّه المتعهد به وبعدم افساده فيكون ضامناً لما أتلفه كما في افساد الدابة إذا كانت وحشية مثلًا.

وأمّا الصحيحة الثانية، فهي واردة في استئجار المملوك الكبير مستقلًا عن مولاه وإن كان باذنه، حيث وردت بعنوان «استأجر مملوكاً» الذي هو كقوله استأجر رجلًا، فيكون ظاهرها انّ المملوك بنفسه طرف للعقد ومتعهدٌ بالوفاء لا مولاه، ولو فرض اطلاقه من هذه الناحية فيمكن تقييده بالرواية الاولى.

والنتيجة: انّه كلما كان الولي هو طرف العقد والتعهد بأن يقوم ذلك العبد بالعمل بلا نقص أو تضييع فضيع كان الضمان حينئذٍ على المولى لا محالة، وكلما كان الاتلاف بفعل المملوك الكبير بلا اجارة أصلًا أو مع الاجارة معه ولو باذن مولاه له بان يؤجر نفسه فالضمان على العبد في كسبه كما ذكر السيد الماتن قدس سره، وبهذا يرتفع التنافي بين الصحيحتين، كما انّ مفادهما قد يقال انّه على مقتضى القاعدة بحيث لولاهما أيضاً يصح التفصيل المذكور.

کتاب الاجارة للشاهرودی، جلد ۲، صفحه ۷۷

 

 

ضمان خیاط

بحث در ضمان خیاطی بود که گفته است پارچه‌ای برای فلان لباس کافی است و بعد از بریدن آن معلوم شود که کافی نبوده است.

مرحوم سید دو صورت برای آن ذکر کردند یکی اینکه صاحب پارچه بگوید اگر این پارچه کافی است آن را برش بزن و دیگری اینکه صاحب پارچه ابتداء از خیاط بپرسد این پارچه برای فلان لباس کافی است؟ و بعد از اینکه خیاط گفت کافی است بگوید برش بزن.

مرحوم سید در هر دو مورد به ضمان خیاط قائل شدند و برخی مثل مرحوم نایینی و مرحوم آقای خویی بین دو صورت تفصیل دادند و در صورت دوم گفتند چون اذن صاحب پارچه مطلق است هر چند به داعی خبر خیاط بوده است، خیاط ضامن نیست.

و مرحوم سید در ادامه فرض مساله را تغییر دادند فرمودند ملاک و معیار ضمان در اینجا، صدق غرور است و اگر جایی غرور محقق باشد خیاط ضامن است.

ما عرض کردیم در هر دو صورتی که مرحوم سید مثال زده‌اند خیاط ضامن است چون در هیچ کدام از آنها اذن صاحب پارچه مطلق نبوده است بلکه حتی در صورت دوم هم اذن بر اساس غرور اتفاق افتاده است.

مرحوم آقای خویی در تعلیقه بر عروه فرموده‌اند اجیر ضامن نیست مگر در جایی که اجیر می‌داند پارچه برای آن غرض کافی نیست یعنی در حقیقت اجیر با علم به عدم کفایت، خبر از کفایت بدهد و بعد صاحب پارچه اذن بدهد.

و این کلام ایشان مبتنی بر قاعده غرور نیست (چون ایشان قاعده غرور را قائل نیست) بلکه این کلام ایشان مبتنی بر این است که اذن مالک نسبت عدم کذب اجیر مقید است. یعنی اذن مبتنی بر اعتقاد اجیر به کفایت یا احتمال کفایت است و لذا در جایی که اجیر خودش به عدم کفایت علم دارد، صاحب پارچه در آن اذن نداده است.

و این قید را همه قبول دارند و کلام سید را حتی نسبت به فرضی که مرحوم آقای خویی مطرح کرده‌اند مطلق ندیده‌اند و لذا تذکری نسبت به آن بیان نکرده‌اند.

اگر کسی قاعده غرور را به صورت مطلق و مبتنی بر سیره عقلاء هم نپذیرد با این حال در این مساله دلیلی که در این بین قابل اعتماد است همان روایت سکونی است که ما آن روایت را هم در راستای قاعده غرور می‌بینیم.

مستفاد از روایت سکونی این است که خسارتی که بر فرد تحمیل می‌شود (البته خسارت به معنای تلف) اگر این خسارت به خاطر غرور فرد دیگری باشد مضمون بر همان غار است.

یعنی در مواردی که پزشک طبابت می‌کند و دارویی را تجویز می‌کند چون این خسارت به سبب راهنمایی و خبرویت پزشک اتفاق افتاده است، پزشک ضامن است حتی اگر جنایت را مستند به او هم ندانیم.

و لذا تفاوتی بین پزشک و بیطار و سایر صاحبان حرفه نیست. و در جایی که غرور صدق کند فرد ضامن است مگر اینکه غرور صدق نکند مثل موارد تبری.

و لذا به نظر حرف سید متین است و سید هم ضمان را مستند به غرور دانستند.

البته ما قبلا گفتیم روایت سکونی مطابق با قاعده است و در این موارد تلف به پزشک مستند است اما بر فرض که کسی هم آن را نپذیرد با این حال در این موارد که تلف به سبب تغریر کسی اتفاق افتاده است این روایت برای حکم به ضمان کافی است.

نکته‌ای باقی است و آن اینکه در مساله قبل گفتیم در موارد تلف شیء محمول، اختصاصی به مورد حمال ندارد بلکه حتی موارد رانندگانی که مسافر حمل می‌کنند را هم شامل است.

و علی القاعده این گونه است که گفتیم شخص حمال فقط مسئولیت حمل بار را پذیرفته است و مسئولیت حفظ را بر عهده نگرفته است در رانندگان هم همین طور است و اگر فقط مسئولیت حمل مسافر را پذیرفته است و بعد بدون تعدی و تفریط تلف اتفاق بیافتد راننده ضامن نیست.

البته اینکه بیمه پرداخت می‌کند با ضمان متفاوت است و برخی از خسارات بیمه تبرعی است اما اینکه در مواردی که بیمه پرداخت نمی‌کند خود راننده را مدیون می‌دانند مطابق با این قول که عده‌ای از محققین معتقدند بلکه مشهور قائلند نیست.

البته اینکه الان در قانون کشور چه چیزی است بحث دیگری است.

مساله بعدی که مرحوم سید مطرح کرده‌اند مساله اجاره عبد است.

مسألة إذا آجر عبده لعمل فأفسد‌ ففي كون الضمان عليه أو على العبد يتبع به بعد عتقه أو في كسبه إذا كان من غير تفريط و في ذمته يتبع به بعد العتق إذا كان بتفريط أو في كسبه مطلقا وجوه و أقوال أقواها الأخير للنص الصحيح هذا في غير الجناية على نفس أو طرف و إلا فيتعلق برقبته و للمولى فداؤه بأقل الأمرين من الأرش و القيمة‌

اگر عبد را برای کاری اجاره بدهد و عبد چیزی را تلف کند، خسارت بر عهده کیست؟ آیا بر ذمه عبد است؟ یا بر عهده مولی است؟

در این مساله اختلاف وجود دارد:

یک قول این است که ضمان بر عهده مولی است.

و قول دیگر این است که ضمان بر عهده خود عبد است و اگر عبد داشت باید جبران کند و اگر نداشت باید جبران کند.

بعد مرحوم سید کلام دیگری را مطرح کرده‌اند که نه ذمه مولی و نه ذمه عبد مشغول نیست بلکه در کسب عبد است. اما کسب عبد برای مولی است اما این خسارت را باید از کسب عبد بگیرند.

 

 

ضمان خیاط

مسألة إذا قال للخياط مثلا إن كان هذا يكفيني قميصا فاقطعه فقطعه فلم يكف‌ ضمن في وجه و مثله لو قال هل يكفي قميصا فقال نعم فقال اقطعه فلم يكفه و ربما يفرق بينهما فيحكم بالضمان في الأول دون الثاني بدعوى عدم الإذن في الأول دون الثاني و فيه أن في الأول أيضا الإذن حاصل و ربما يقال بعدم الضمان فيهما للإذن فيهما و فيه أنه مقيد بالكفاية إلا أن يقال إنه مقيد باعتقاد الكفاية و هو‌ حاصل و الأولى الفرق بين الموارد و الأشخاص بحسب صدق الغرور و عدمه أو تقيد الإذن و عدمه و الأحوط مراعاة الاحتياط‌

مساله‌ای که سید مطرح کرده است جایی است که فرد پارچه‌ای را به خیاط بدهد و بگوید اگر این پارچه برای دوختن فلان لباس کافی است آن را ببر و خیاط آن را ببرد و به اندازه آن لباس کافی نباشد و با برش پارچه تلف شود (یعنی بی قیمت شود)‌ یا قیمت آن کمتر شود در این صورت خیاط ضامن است.

و هم چنین اگر مستاجر از خیاط بپرسد آیا این پارچه برای فلان لباس کافی است و خیاط بگوید بله و بعد مستاجر بگوید آن را ببر و بعد معلوم شود کافی نیست.

بنابراین فرقی ندارد مستاجر از ابتداء معلق بر کفایت انشاء کند یا بعد از سوال از کفایت و جواب مثبت خیاط، انشاء او مطلق باشد در هر دو صورت خیاط ضامن است.

بعد سید می‌فرمایند برخی بین این دو صورت تفاوت قائل شده‌اند و خیاط را در مورد اول ضامن دانسته‌اند و در مورد دوم ضامن ندانسته‌اند دلیل هم این است که اذن صاحب پارچه بر برش مترتب بر کفایت آن بوده است بنابراین اگر کافی نباشد اصلا اذن در آن نداده است بر خلاف صورت دوم که اذن صاحب پارچه مطلق بوده است و سوال و جواب قبل از آن ربطی به اذن او در مطلق برش ندارد و اجیر خواسته خود مستاجر را انجام داده است.

چون اذن به داعی قول اجیر بر کفایت بوده است اما اذن مقید نبود و مطلق بوده است.

و بعد می‌فرمایند ممکن است گفته شود در هر دو صورت ضمان نیست چون مستاجر اذن داده است و اگر هم گفته شود اذن او مقید به کفایت بوده است گفته می‌شود که منظور مقید به اعتقاد به کفایت بوده است و خیاط هم معتقد به کفایت بوده است.

هر چند این حرف خیلی بعید است چون قید و عنوانی که اخذ شده است اصالت دارد و نباید آن را از تاثیر ملغی کرد و آنچه اینجا در عقد اخذ شده است خود کفایت است نه اعتقاد کفایت.

بنابراین این قول (عدم ضمان در هر دو صورت) مردود است.

تفصیل بین این دو صورت هم مردود است (البته مثل مرحوم آقای خویی این تفصیل را پذیرفته است) چون اذن در صورت دوم هم مقید به کفایت بوده است و مبنی بر آن اذن داده شده است.

و بعد می‌فرمایند حکم به اختلاف اشخاص و موارد متفاوت است و ملاک صدق غرور و عدم صدق آن است. اگر طوری بوده است که اذن صاحب پارچه مبتنی بر غرور ناشی از اخبار اجیر بوده است خیاط ضامن است و اگر این طور نبوده است و اذن او مطلق بوده است هر چند به داعی اخبار اجیر بوده باشد، خیاط ضامن نیست.

و ما قبلا گفتیم ملاک صدق غرور، تسبیب است.

و آقای خویی چون قاعده غرور را قبول ندارد، معیار را اتلاف غیر مقرون به اذن در اهدار قرار داده است و چون اذن بعد از سوال از کفایت به اذن در اهدار برمی‌گردد بنابراین اتلاف خیاط مضمون نیست.

برخی از معاصرین گفته‌اند این مساله ارتباطی با قاعده غرور ندارد یعنی حتی اگر کسی قاعده غرور را هم بپذیرد لازمه آن قول به ضمان نیست.

صغرای قاعده غرور جایی است که فردی به خاطر غرور از فرد دیگری، در مال شخص سومی تصرف کند و این تصرف موجب خسارت شود در این صورت آن خسارتی که اتفاق افتاده است بر عهده غار است.

اما جایی که فرد در اموال خودش تصرف کند هر چند این تصرف به خاطر غرور از فرد دیگری باشد، در این صورت غار اصلا ضامن نیست.

اینکه گفته‌اند «المغرور یرجع الی من غره» یعنی کسی که به واسطه غرور، مال شخص سومی را تلف کند به غار رجوع می‌کند.

غرامتی که بر شخص به واسطه غرور تحمیل شود بر عهده غار است (و غرامت یعنی به شخص سومی خسارت بزند و ضامن مال او بشود) نه خسارتی که بر شخص به واسطه غرور تحمیل شود هر چند خسارت در مال خودش باشد و لذا اگر خیاط گفت این پارچه کفایت می‌کند و خود صاحب پارچه برش زد و بعد معلوم شد کفایت نمی‌کند در این صورت شکی نیست که خیاط ضامن نیست.

یا اگر شخصی به فرد دیگری گفت مالت را در بازار بفروش و سود خوبی می‌کنی و فرد به اعتماد حرف او مالش را در بازار فروخت و ضرر کرد یا رفت و دید در بازار قیمت کمتری است.

بنابراین قاعده غرور اصلا به مساله محل بحث ما ربطی ندارد.

عرض ما این است که در قاعده غرور این فرض نشده است که خسارت حتما در مال شخص دیگری اتفاق بیافتد و آنچه در نصوص هست و از تعلیل برخی از نصوص استفاده می‌شود اختصاصی به موارد تصرف در مال غیر ندارد.

و آنچه ایشان به عنوان نقض مثال زده است که فرد مالش را در بازار بفروشد اصلا از موارد قاعده غرور نیست چون چیزی از صاحب مال تلف نشده است و اگر هم با قیمت کمتری فروخته باشد باز هم عدم نفع و ربح است و مالی تلف نشده است.

آنچه قاعده غرور اقتضاء می‌کند ضمان تلف مال است نه ضمان تلف مالیت. قاعده غرور هر خسارتی را شامل نیست بلکه تلف مال به واسطه غرور مضمون بر غار است اما تلف مالیت مشمول دلیل غرور نیست.

و لذا در موارد غصب اگر غاصب مال را تا وقتی به پایین ترین قیمت برسد نگه دارد  و قبل از اینکه از مالیت ساقط شود آن را به مالک تحویل دهد ضامن نیست با اینکه مشهور قاعده غرور را هم قبول دارند.

بنابراین اینکه در مثال ایشان قاعده غرور جاری نیست (چون اتلاف مالیت و قیمت است) دلیل نیست که در محل بحث ما هم قاعده غرور جاری نباشد. (که مورد اتلاف عین و مال است)

 

ضمائم:

کلام مرحوم آقای خویی:

ملخّص ما ذكره (قدس سره): أنّ الأقوال في مفروض المسألة ثلاثة:

الضمان مطلقاً، و هو الذي اختاره (قدس سره) أوّلًا و إن ذكر في آخر كلامه أنّ الأولى تعليق الضمان على التقييد و عدمه أو على صدق الغرور و عدمه.

و عدم الضمان مطلقاً، باعتبار أنّ صاحب المال قد أذن في قطع الثوب و فصّله في كلا الفرضين الآتيين.

و قولٌ بالتفصيل بين ما إذا قيّد القطع و علّقه على الكفاية فقال: إن كان هذا‌ يكفيني قميصاً فاقطعه، ففيه الضمان، لعدم صدور القطع عن الإذن في فرض عدم الكفاية. و بين ما إذا كان إخبار الخيّاط بالكفاية داعياً للأمر من غير تقييد و تعليق، فلا ضمان لصدوره حينئذٍ عن الأمر و الإذن.

و هذا التفصيل هو الأقوى، إذ لا ينبغي الشكّ في أنّه في صورة الاشتراط و تعليق الإذن على الكفاية فقطعه الخياط باعتقاد الكفاية فضلًا عمّا إذا لم يكن معتقداً كان ضامناً، لأنّه أتلف مال الغير أو أورد النقص عليه، غايته أنّه لم يكن مقصّراً من أجل اعتقاد الكفاية. و على أيّ حال، فلم يقع هذا القطع بإذن من المالك بعد أن كان مقيّداً بالكفاية و قد انكشف خلافها.

و دعوى الماتن (قدس سره) وجود الإذن، عهدتها عليه، إذ كيف يكون موجوداً و قد كان معلّقاً على الكفاية و المفروض عدمها؟!

نعم، تتّجه هذه الدعوى فيما لو كان المعلّق عليه اعتقاد الكفاية، كما لو قال: اقطعه إن كنت واثقاً بالكفاية، فقطع مبنيّاً على هذا الاعتقاد، لحصول الإذن حينئذٍ بحصول شرطه، لكن المفروض في كلامه (قدس سره) التعليق على نفس الكفاية لا على اعتقادها.

إذن فلا ينبغي التردّد في الضمان، للاندراج في كبرى: إنّ من استؤجر للإصلاح فأفسد فهو ضامن.

و أمّا لو أذن في القطع مطلقاً و من غير تقييد بالكفاية و إن كان هذا الإذن المطلق ناشئاً عن اعتقاد الكفاية الحاصل من إخبار الخيّاط بها بعد السؤال عنها، فالظاهر حينئذٍ عدم الضمان، لعدم كون الإذن معلّقاً و مشروطاً بشي‌ء لم يحصل، غايته انكشاف الخطأ في الاعتقاد الباعث على الإذن و الاشتباه في التطبيق من نفس الآذن. و مثله غير ضائر في حصول الإذن الفعلي المطلق، كما هو الحال في سائر موارد التخلّف في الداعي و عدم مطابقته مع الواقع.

نعم، فيما إذا كان الخيّاط عالماً بعدم الكفاية و هو جاهل بحيث صدق معه الغرور في إذنه المطلق، يحتمل الضمان، لقاعدة الغرور.

و لكن هذه القاعدة غير ثابتة على إطلاقها بحيث إنّ في كلّ مورد صدق الغرور تحقّق معه الضمان و الرجوع إلى الغارّ لعدم الدليل عليه، لا من بناء العقلاء و لا بحسب الروايات الخاصّة، كما باحثنا حوله في مباحث المكاسب مشبعاً و بناطقٍ واسع.

و ممّا يؤكّده في المقام: أنّا لو فرضنا أنّ صاحب الثوب بنفسه تصدّى للقطع‌ اعتماداً على إخبار الخيّاط بالكفاية لا أنّه أمر بالقطع أو أنّه أعطاه لخيّاط آخر فقطعه اعتماداً على إخبار الخيّاط الأوّل، فإنّه لا يظنّ وقتئذٍ أن يلتزم فقيه بالضمان مع اشتراك هذه الفروض في صدق الغرور.

و نظيره ما لو أخبره بأنّ قيمة البضاعة الكذائيّة في البلد الفلاني راقية، فحمل متاعه إلى ذلك البلد ليبيع و يستفيد فرأى أنّه على خلاف الواقع، فهل يحتمل رجوعه إلى المخبر الغارّ و تضمينه مصارف الحمل؟ و على الجملة: فالضمان لا بدّ في تحقّقه من أحد أمرين: إمّا الإتلاف، أو التلف الموجب للضمان من يد أو شرط، و إلّا فالتغرير بمجرّده لا يستوجب الضمان، و قاعدة الغرور ممّا لا أساس لها بقولٍ مطلق.

فتحصّل: أنّ الأظهر هو التفصيل في المسألة بين الصورتين لحصول الإذن في إحداهما دون الأُخرى، غايته أنّ الإذن الحاصل كان ناشئاً عن اعتقاد مخالف للواقع حسبما عرفت.

موسوعة الامام الخوئی، جلد ۳۰،‌ صفحه ۲۵۳

 

کلام آقای شاهرودی:

لا شك في الضمان في الشق الأوّل، وهو ما إذا علّق المستأجر القطع على فرض الكفاية، لعدم الاذن في القطع على فرض عدم الكفاية. وليس ظاهر الاذن المذكور التعليق على اعتقاد الأجير الكفاية بل على واقعها، فيشمله دليل الاتلاف والضمان، بل واطلاق ما تقدم من الروايات «من اعطي اجراً ليصلح فأفسد فهو ضامن».

وأمّا الشق الثاني: وهو ما إذا سأله عن الكفاية فأجابه بالايجاب فأمره بالقطع فظهر عدم الكفاية، فينبغي تشقيقه إلى فرضين.

الأوّل‏: ما إذا كان غير معتقد بالكفاية بأن كان يحتمل عدمها أو يقطع بذلك ولكنه عمداً أجاب بالايجاب.

الثاني‏: ما إذا كان معتقداً بالكفاية، وهذا هو ظاهر المتن.

أمّا الفرض الأوّل، فلا ينبغي الاشكال فيه في الضمان، لأنّه يعلم بعدم رضا المالك بالقطع إلّاعلى أساس الكفاية الواقعية أو الاعتقاد بها على أقل تقدير، لأنّ سؤاله عنها ظاهر في ذلك فلا يكون اذنه ورضاه ظاهراً في أكثر من الاذن والرضا على تقدير اعتقاد الكفاية، فاذا كان غير معتقد بها وأبرز الاعتقاد كذباً أو تسامحاً كان ضامناً لا محالة، لصدق الاتلاف بلا اذن المالك ولصدق الغرور أيضاً- على اشكال سيأتي-، إلّاأنّ هذا الفرض خارج عن منظور السيد الماتن قدس سره.

وأمّا الفرض الثاني، فقد احتمل السيد الماتن قدس سره فيه الضمان أيضاً. ويمكن أن يستدل على الضمان فيه بأحد وجوه:

الأوّل‏: استظهار انّه إذن في القطع معلقاً على الكفاية كالصورة الاولى.

وفيه‏: انّ هذا الاستظهار خلاف اطلاق الاذن أو الأمر بالقطع بالفعل، ومجرد تقدم سؤاله عن الكفاية أوّلًا لا يمنع عن أن يكون أمره في القطع أمراً فعلياً وعلى كلّ تقدير أو على الأقل على تقدير القطع بالكفاية لا واقع الكفاية وهو حاصل، نعم إذا نصب قرينة ولو حالية على انّ مقصوده الاذن بالقطع على تقدير واقع الكفاية وأنّ احراز ذلك بعهدة الأجير فالضمان ثابت إلّاأنّ هذا بحاجة إلى عناية زائدة فيكون خلاف الظاهر.

الثاني‏: التمسك بقاعدة الغرور وانّ المغرور يرجع على من غرّه.

وفيه‏: انّ هذه القاعدة لم ترد بعنوانها في رواية وإنّما اقتنصها الفقهاء من بعض الروايات المتفرقة في باب التدليس في النكاح أو شهادة الزور أو بيع الجارية التي للغير ونحو ذلك أو السيرة العقلائية، وهي جميعاً لو سلّم دلالتها لا اطلاق لها للمقام وهو مورد أمر المالك بالقطع واذنه به ولو على أساس ما حصل له‏ من الاعتقاد بقول الخياط خصوصاً مع فرض الخياط معتقداً بذلك فانّه لا يصدق الغرور.

هذا مضافاً إلى عدم صدق الغرور في المقام أصلًا. بل يمكن الاشكال في التمسك بقاعدة الغرور في المقام حتى في صورة علم الأجير بعدم الكفاية- الصورة الاولى- إذا كان الاذن مطلقاً وذلك لأنّ مفاد قاعدة الغرور ليس هو انّ ضمان كل خسارة يصيب الشخص في ماله أو نفسه يكون على الغارّ فاذا غرّر شخص شخصاً بتجارة مثلًا وأنّ فيه نفعاً كثيراً ففعله فخسر فانّه لا يرجع في خسارته على الغار وإنّما مفاده انّ التصرف في مال الغير وما يترتب عليه من الضمان إذا كان بتغرير الغير يرجع فيه المتصرِّف فيما ضمنه للغير على الغارّ وليس المقام من مصاديق هذه القاعدة في كلا الفرضين وإنّما هو من تصرف المالك في ملكه بتصور انّ فيه نفعاً له نتيجة تغرير الغير له.

فالحاصل ليست قاعدة الغرور بمعنى ضمان الغارّ لكلّ ما يخسره المغرور نتيجة الغرور بل بمعنى ضمان الغار لما يضمنه المغرور للغير نتيجة غروره.

الثالث‏: التمسك باطلاق رواية السكوني المتقدمة، حيث ورد فيها عطف التبيطر على التطبب، والضمان فيه ضمان المال لا الدية، فلا يحتمل اختصاصها بموردها، والعرف يلغي خصوصية الحيوان ويقتنص منها كبرى كلية هي ضمان ما يفسده الأجير إذا لم يأخذ البراءة مسبقاً من المالك.

وفيه‏: انّ مورد الرواية كما ذكرنا سابقاً ما إذا كان عهدة تشخيص العلاج وصلاحيته على الأجير الطبيب أو البيطار، فلا يكون الاذن في العلاج إذناً في الاتلاف المجاني ما لم تؤخذ البراءة.

وهذه نكتة عامّة تقتضي التفصيل بين موارد تعهد المالك بنفسه لصلاح العمل وأمره أو اذنه للأجير بأن يصب عمله فقط على ذلك الموضوع فلا يكون عليه ضمان إذا صادف التلف، وبين ما إذا تعهد الأجير بذلك واعتمد عليه المستأجر فانّه يكون ضامناً على تقدير التلف ولو كان من غير تعمد أو تقصير.

وعلى هذا الأساس إذا استظهرنا في المقام من سؤال المالك للثوب وأمره بالقطع انّه بنفسه اعتقد بالكفاية فتعهد ذلك بنفسه وإنّما طلب من الأجير أن يقطع فقط لم يكن عليه ضمان، وإلّا بأن كان سؤاله المذكور للتأكيد على ذلك وانّ الأجير هو المتعهد بالكفاية ولو لقرينة حالية أو عامّة- كما لعله كذلك في الامور الفنية التي بحاجة إلى خبرة فائقة- كان الأجير ضامناً لا محالة، بل قد يكون سؤاله قرينة على تعليق الاذن على فرض الكفاية واقعاً. ومن هنا يصحّ ما ذكره السيد الماتن قدس سره من الفرق باختلاف الأشخاص والموارد.

کتاب الاجارة للشاهرودی، جلد ۲، صفحه ۷۴

 

 

ضمان حمال

بحث در فرضی است که شخص اجیر متاعی را حمل کند و بدون تعدی و تفریط تلف شود. سید فرمودند اجیر متلف است و ضامن است. یعنی مرحوم سید معتقدند اجیر فقط موارد تلف بدون تعدی و تفریط را ضامن نیست اما موارد اتلاف را ضامن است.

گفتیم عده‌ای از علماء معتقد به عدم ضمان هستند چون در صدق اتلاف تشکیک کرده‌اند.

اینکه مقتضای قاعده در موارد اتلاف چیست یک مساله‌ است و یک بحث هم مقتضای نص خاص در این مساله است.

گفتیم به روایت داود استدلال کرده‌اند که اجیر ضامن است هر چند اتلاف هم نباشد و تلف به اجیر مستند نباشد.

و ما گفتیم این روایت اگر چه از نظر سند معتبر است اما نقل آن متفاوت است و مرحوم صدوق در یک مورد آن را «هو مامون» نقل کرده است که در این صورت روایت صالح برای استدلال نیست.

و گفتیم که مورد روایت اصلا موارد تلف مال نیست بلکه فرض روایت در جایی است که متاع به انسانی برخورد می‌کند و انسان کشته می‌شود یا جایی از او می‌شکند و لذا روایت اصلا ربطی به مساله ما ندارد.

و ممکن است گفته شود روایت حتی با این هم سازگار نیست چون در موارد جنایات خطایی عاقله ضامن است نه شخص جانی.

مرحوم آقای خویی در اینجا فرموده‌اند منظور این است که جانی بدهکار است درست است که عاقله موظف به اداء است اما ذمه خود جانی است که بدهکار است. نقش عاقله فقط نقش مودی دین دیگری است و لذا خطاب آنها خطاب تکلیفی است نه اینکه ذمه آنها مشغول است.

به نظر ما اگر چه معنای اصطلاحی ضامن بدهکار بودن است اما معنای عرفی آن یعنی فرد موظف به پرداخت هم هست و لذا با این توجیه آقای خویی هم با ظاهر روایت سازگار نیست.

نکته‌ای که در بحث ضمان پزشک گفتیم این بود که پزشک ضامن است مگر اینکه تبری کرده باشد با اینکه مواردی از جنایات پزشک یقینا از موارد خطای محض است و مفاد روایت سکونی این بود که اگر پزشک تبری نکند ضامن است.

از نظر ما مثل روایت سکونی مخصص روایات ضمان عاقله است یعنی عاقله ضامن جنایات خطایی است مگر اینکه خطا ناشی از حرفه باشد. عاقله برای جبران خسارات اتفاقی است اما مواردی که شغل و حرفه است که در معرض اتلاف و ایجاد جنایت و ... است خود فرد ضامن است نه عاقله او حتی اگر جنایات خطایی محض باشد.

و لذا به نظر روایت سکونی با فرض اعتبار سندی آن، مخصص ادله ضمان عاقله است و این اگر حکم اگر چه خلاف قاعده است اما به خاطر وجود نص معتبر قابل التزام است. همان طور که گفتیم این روایت می‌گوید طبیب حتی در صورت عدم مباشرت و عدم استناد هم ضامن است (هر چند ما استناد را در موارد عدم مباشرت هم بعید ندانستیم) البته نمی‌دانم که کسی از فقهاء این بیان را دارد یا نه؟ و اینکه آیا این روایات را مخصص ادله ضمان عاقله می‌دانند یا نه؟

خلاصه اینکه مفاد این روایت این است که کسی که حرفه و شغل او در معرض جنایت است هر چند در موارد جنایت بر نفوس مطابق قاعده باید عاقله ضامن باشد، اما طبق این نص خود جانی ضامن است نه عاقله و لذا در روایت گفته است اگر از ولی او برائت اخذ نکند او ضامن است نه اینکه عاقله او ضامن است.

اما مشکل این است که در این روایت، فرض نشده است که فرد اجیر بر این کار بوده است بلکه این است که فردی که متاعی را حمل می‌کرده است مگر اینکه بگوییم مراد فقط اجیر و کسی که برای اجرت کار می‌کند نیست بلکه کسی که شغل و کار او در معرضیت برای جنایت دارد هر چند مجانی این کار را انجام دهد. در حقیقت مفاد این روایات این است که عاقله از موارد معرضیت برای تکرر جنایت مستثنی هستند و برای موارد اتفاقی در نظر گرفته شده‌اند.

اشکال: چرا با توجه به سایر روایاتی که در باب اجیر وارد شده‌اند این روایت را بر موارد تعدی و تفریط حمل نکنیم؟

چون در این روایت اصلا فرض نشده است که فرد اجیر بوده است و معلوم نیست که روایت در فرض اجاره بوده باشد علاوه که گفتیم مفاد روایت در مورد قتل یا جنایت بر انسان است نه اینکه در مورد شکسته شدن متاع باشد.

و اگر چه بعضی از اصحاب هم از این روایت شکسته شدن متاع را فهمیده‌اند اما به حد اجماع نیست و حجیتی بر آن مترتب نیست.

خلاصه اینکه این روایت اصلا معلوم نیست مربوط به بحث اجاره باشد و بر فرض هم که مربوط به بحث اجاره باشد برخی گفته‌اند (مثل مرحوم آقای خویی) روایت ابی بصیر که دال بر عدم ضمان اجیر است با آن معارض است.

وَ رَوَى ابْنُ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي الرَّجُلِ يَسْتَأْجِرُ الْحَمَّالَ فَيَكْسِرُ الَّذِي يَحْمِلُ عَلَيْهِ أَوْ يُهَرِيقُهُ قَالَ إِنْ كَانَ مَأْمُوناً فَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ وَ إِنْ كَانَ غَيْرَ مَأْمُونٍ فَهُوَ ضَامِنٌ‌ (من لایحضره الفقیه، جلد ۳، صفحه ۲۵۷)

مرحوم آقای خویی فرموده است اگر چه روایت داود دال بر ضمان هم باشد اما این روایت ابوبصیر مطابق با همان قاعده‌ای است که قبلا هم گفتیم که اجیر اگر مامون باشد ضامن نیست و اگر متهم باشد ضامن است.

عرض ما این است که این روایت ابی بصیر در فرض اسناد فعل به اجیر است و لذا در روایت کسر و اهراق به اجیر نسبت داده شده است در حالی که خود مرحوم آقای خویی فرمودند که مورد روایت داود مربوط به موارد تلف است و فرض روایت ابوبصیر فرض اتلاف است چطور ایشان بین این دو روایت معارضه برقرار کرده است؟

روایت ابوبصیر اگر هم دلالتی داشته باشد دلالتش این است که اجیر در موارد اتلاف هم ضامن نیست و لذا روایت شاهد بر همان مطلبی است که ما عرض کردیم در مساله محل بحث ما هم تلف مستند به اجیر است.

مرحوم آقای خویی فرمودند این مساله اصلا در فرض استناد تلف به اجیر نیست و اتلاف نیست بلکه تلف است در حالی که فرض روایت ابوبصیر اتلاف مستند به اجیر است.

و لذا روایت موید همان قاعده‌ای است که ما استفاده کردیم که تلف در مورد این مساله هم حمال استناد دارد چون این اتفاق به علتی مستند است و علت آن همان شخص حامل است و حداکثر این است که فرد معذور است چون خطایی بوده است.

پس مفاد این روایت این است که اجیر ضامن نیست و اگر بنا باشد در موارد اتلاف مقتضای قاعده ضمان اجیر باشد به دلیل روایت ابی بصیر باید در موارد امین بودن اجیر، از قاعده رفع ید کنیم و لذا هر چند در روایت ابوبصیر فرض اتلاف آمده است اما مفاد روایت همان است که در سایر روایات آمده بود که اجیر اگر مامون باشد ضامن نیست هر چند تلف به او مستند باشد.

پس مفاد این روایت عدم ضمان است و روایت داود هم در مورد اجاره و شکسته شدن متاع نیست.

خلاصه اینکه یک روایت دال بر عدم ضمان اجیر داریم، و شاید بتوان گفت مقتضای قاعده هم ضمان اجیر است (و بحث از نظر ما این نیست که اینجا تلف است یا اتلاف است و بعد بگوییم چون تلف است ضامن نیست). حتی اگر مورد را از موارد اتلاف هم فرض کنیم، ملاک ضمان در آن وجود ندارد چون قبلا هم گفتیم ملاک ضمان و عدم آن اهدار و عدم اهدار است و اگر در اجاره در مورد اتلاف هم اهدار باشد دلیلی بر ضمان نداریم.

کسی که بر حمل اجیر می‌شود نه بر حفظ کالا، در صورتی که متاع را تلف کند ضامن نیست مثل همان روایاتی که در مورد حمامی گذشت که اگر فرد در غیر آن کاری که برای آن اجیر شده است حتی اتلاف بدون تعدی و تفریط هم اتفاق بیافتد، ضامن نیست و اهدار مقتضی عدم ضمان است و لذا می‌توانیم در فرض سید حتی با فرض صدق اتلاف، قائل به عدم ضمان اجیر باشیم.

و لذا اینکه قوم حکم به ضمان و عدم ضمان اجیر را منوط به صدق اتلاف و عدم آن دانسته‌اند تمام نیست بلکه معیار در ضمان و عدم ضمان، اهدار و عدم اهدار است هر چند اتلاف هم صدق کند و موید آن همین روایت ابوبصیر است که با اینکه فرض اتلاف است اما امام علیه السلام اجیر را در صورتی که مامون باشد ضامن ندانسته است.

لذا کلام سید که مورد از موارد تلف است حرف درستی است اما حکم ایشان به ضمان اجیر در آن درست نیست.

 

ضمائم:

کلام مرحوم آقای خویی:

يقع الكلام تارةً: فيما تقتضيه القواعد العامّة، و أُخرى: بالنظر إلى النصّ الخاصّ الوارد في المقام، فهنا جهتان:

أمّا الجهة الأُولى: فالتمسّك بقاعدة الإتلاف كما صنعه في المتن في غاية الإشكال، بل الظاهر عدم صدق الإتلاف في أمثال هذه الموارد، لتقوّم صدقه‌ باستناد الفعل إلى هذا الشخص عرفاً، بحيث يعدّ فعله و إن لم يكن اختياريّاً كما لو أصابت يده حال النوم إناء زيد فكسره، فإنّ هذا الكسر مستند إلى النائم و يعدّ من أفعاله، غايته أنّ الفعل قد يكون اختياريّاً، و أُخرى غير اختياري، و على التقديرين فالاستناد و الانتساب متحقّق في البين.

و أمّا إذا لم يصدق الاستناد بوجه، بل كان الشخص المزبور كآلة محضة و الفعل مستند إلى سبب آخر، كما لو كان على سطح بيت فوقعت زلزلة أو هبّت ريح عاصف فسقط من الشاهق على إناء زيد فكسره، بل على نفسه فقتله، حيث لا يعدّ هذا فعله و عمله عرفاً حتى غير الاختياري منه، و لا يرونه قاتلًا حتى خطأً. ففي مثله لا إتلاف و لا ضمان، و إنّما يعدّ ذلك من التلف بآفة سماويّة أو أرضيّة.

و عليه، فلو كنّا نحن و مقتضى القاعدة لحكمنا في المقام بعدم الضمان، باعتبار أنّ الحمّال إذا عثر بغير اختياره فوقع ما على رأسه أو انهدمت بالوعة كانت في الطريق فوقع فيها و تلف ما على ظهره من المتاع بحيث لم يكن مقصّراً و لا مفرّطاً و لا متعدّياً، فهذه العثرة تحسب عرفاً كآفة سماويّة، و لا يسند التلف إليه بوجه، فلا إتلاف أبداً حتى يستوجب الضمان.

و يؤكّده ما ورد في جملة من الصحاح فيما إذا سقط شخص على آخر فمات: أنّ الساقط لا يضمن شيئاً. و الظاهر أنّ المسألة ممّا لا خلاف فيها، فلا دية بمقتضى هذه النصوص كما لا قصاص كما هو واضح. فإذا كان هذا هو الحال في النفوس فعدم الضمان في تلف الأموال بطريق أولى كما لا يخفى.

و أمّا الجهة الثانية: فربّما يستدلّ للضمان بما رواه داود بن سرحان عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام): في رجل حمل متاعاً على رأسه فأصاب إنساناً فمات‌ أو انكسر منه شي‌ء فهو ضامن.

بدعوى أنّ العثرة مثل الإصابة فتشملها الرواية.

أقول: ينبغي التكلّم أوّلًا في نفس هذه المسألة التي هي مورد الرواية و أنّ من يحمل على رأسه مالًا فينكسر منه شي‌ء بغير تعدٍّ و لا تفريط، أو أنّه يصيب إنساناً فيقتله فماذا حكمه؟ ثمّ الانتقال منه إلى محلّ الكلام و أنّه هل يشمل العثرة المبحوث عنها في المقام، أو أنّ بينهما فرقاً؟

أمّا بالنسبة إلى مورد الرواية فقد رواها الصدوق في الفقيه، و كذا الشيخ في التهذيب بسند فيه سهل بن زياد، و لأجله ناقش الشهيد الثاني في المسالك و تبعه الأردبيلي في هذه الرواية سنداً و دلالةً.

أمّا السند: فبما ذكر.

و أمّا الدلالة: فلأنّ الموت المستند إلى الإصابة المفروضة فيها يعد من القتل الخطئي جزماً، لعدم قصد الحمّال له و إنّما كانت الإصابة اتّفاقيّة، و من الواضح أنّ الدية حينئذٍ على العاقلة لا الحمّال، فكيف يحكم عليه بالضمان؟! و لكنّك خبير بضعف كلا الإشكالين:

أمّا الدلالة: فلأنّ ما ذكر من وجوب الدية على العاقلة في القتل الخطئي و إن كان صحيحاً إلّا أنّ ذلك تكليف محض، و أمّا من حيث الوضع فالدية إنّما تثبت في عهدة القاتل و تشتغل به ذمّته بنفسه من غير فرق فيه بين العامد و الخاطئ، غاية الأمر أنّ في مورد القتل الخطئي يجب على العاقلة تفريغ ذمّة القاتل من غير أن تشتغل ذمّتهم بالضمان، و من ثمّ لو عصوا لا تخرج عن تركتهم، بل لا تزال ذمّة القاتل مشغولة بها.

فلا منافاة إذن بين وجوب الدّية على العاقلة و بين كون القاتل بنفسه ضامناً لها، و تمام الكلام في محلّه من كتاب الدّيات.

و أمّا السند: فالمناقشة المزبورة و لا سيّما من مثل الشهيد و الأردبيلي لعلّها تعدّ من الغرائب، بداهة أنّها رويت في كلّ من الفقيه و التهذيب بطريقين في موضعين:

ذكر أحدهما صاحب الوسائل في الباب العاشر من أبواب موجبات الضمان، و هو الطريق الضعيف المشتمل على سهل بن زياد، كما نقلها حينئذٍ عن الكليني عنه أيضاً.

و ذكر ثانيهما في أبواب أحكام الإجارة، و هو طريق صحيح خالٍ عن أيّة شبهة، لصحّة طريق كلّ منهما إلى ابن أبي نصر، فهي مرويّة بطريق صحيح و إن رويت بطريق آخر ضعيف.

فلا سبيل للنقاش في السند بتاتاً، كما لم يكن سبيل للنقاش في الدلالة إلّا بما ستعرف.

نعم، هي معارضة برواية الصدوق لها عن داود بن سرحان أيضاً، إلّا انّه قال: «مأمون» بدل قوله: «ضامن»، فتدلّ وقتئذٍ على عدم الضمان، باعتبار أنّه ليس على الأمين ضمان، فتسقط إذن عن الحجّيّة، لمكان المعارضة، و يكون المرجع بعدئذٍ إطلاق الروايات المتقدّمة الناطقة بنفي الضمان عن العامل الأمين من أجيرٍ أو غيره.

و عليه، فلا ضمان في مورد الرواية فضلًا عن أن يتعدّى منه إلى محلّ الكلام، أعني: عثرة الحمّال.

و ممّا يؤكّد عدم الضمان صحيحة أبي بصير: ... في رجل استأجر حمّالًا فيكسر الذي يحمل أو يهريقه «فقال: على نحو من العامل إن كان مأموناً فليس عليه شي‌ء، و إن كان غير مأمون فهو ضامن» «۲».

و قد ذكر فيها في موضعين من الوسائل: «جمّالًا» بالجيم المعجمة، و لكنّه من غلط النسخة، و الصواب: «حمّالًا» بالحاء المهملة كما في الفقيه و التهذيب.

و كيفما كان، فهي صريحة في عدم الضمان مع أمانة الحمّال التي هي محلّ الكلام، بل ينبغي الاقتصار على هذه الصحيحة في مقام الاستدلال، لكون صحيحة ابن سرحان المتقدّمة قاصرة الدلالة حتى مع الغضّ عن المعارضة، لتوقّفها على عود الضمير في قوله: أو انكسر منه، إلى المتاع، كما نبّه عليه في الجواهر بعد أن استدلّ بها و لكنّه غير واضح، بل الظاهر عوده إلى الإنسان الذي هو أقرب، و رجوع الضمير إليه أنسب، نظراً إلى أنّ إصابة الإنسان كأنه مفروغ عنها، غايته أنّ هذه الإصابة قد تؤدّي إلى موته، و أُخرى إلى كسر عضوٍ منه، و عليه، فتكون الصحيحة أجنبيّة عن محلّ الكلام، لكونها ناظرة إلى تلف الشخص أو كسره، و لا نظر فيها إلى تلف المال بتاتاً. و هذا الاستظهار لو لم يكن متعيّناً فلا أقلّ من تطرّق احتماله الموجب للإجمال و المسقط لها عن صلاحيّة الاستدلال.

و يظهر من صاحب الوافي أيضاً استظهار هذا المعنى من الرواية، حيث عقد باباً لضمان الأموال، و باباً آخر لضمان الديات، فذكر صحيحة أبي بصير المتقدّمة في الباب الأوّل، و صحيحة ابن سرحان في الباب الثاني، فيعلم من ذلك أنّه استظهر منها كونها ناظرة إلى الكسر في نفس الإنسان لا في ماله.

و ربّما يعضد هذا الاستظهار و يؤكّده عدم افتراض كون الحامل للمتاع حمّالًا، إذ لا ذكر منه في الصحيحة، و من الجائز أن يكون حاملًا لمتاع نفسه قد ذكره السائل كسبب لما عرضه من الإصابة، و من الواضح عدم كون الإنسان ضامناً لمتاع نفسه.

إذن فتكون الصحيحة أجنبيّة عن محلّ البحث بالكلّيّة، و إنّما هي ناظرة إلى الضمان في القتل أو الجرح أو الكسر الخطئي الذي عرفت عدم منافاته مع ثبوت الدية على العاقلة، و لا نظر في جهة السؤال إلى الضمان بالنسبة إلى المتاع بتاتاً. فاحتمال عود الضمير إلى المتاع ليحكم عليه بالضمان أو بعدمه بعيدٌ غايته. و ما صنعه الوافي من ذكرها في باب ضمان الديات هو المتعيّن.

نعم، هي معارضة مع رواية الصدوق المشتملة على كلمة: «مأمون» بدل‌ قوله: «ضامن» كما عرفت، فلو تمّت هذه النسخة و لم تكن مغلوطة فلا جرم تقع بينهما المعارضة، و المرجع بعد التساقط إطلاقات نصوص الدية السليمة عن المعارض، الناطقة بأنّها في القتل و الكسر الخطئي على العاقلة تكليفاً و على الفاعل وضعاً.

ثمّ إنّه على تقدير القول بالضمان في الحمّال في مورد الرواية فقد ظهر أنّه لا موقع للتعدّي منه إلى العثرة التي هي محلّ الكلام، ضرورة صدور الفعل من القتل أو الكسر من نفس الحمّال في مورد الرواية، لصحة إسناده إليه عرفاً، غايته أنّه فعل غير اختياري له، لحصول الإصابة منه اتّفاقاً و من غير قصد لها. و أمّا في العثرة فلا يستند الفعل إلى العاثر بوجه، بل هو كآلة محضة و التلف سماوي و ليس من الإتلاف في شي‌ء.

فالصحيح أنّه لا ضمان في العثرة، بل و لا في مسألة الحمّال حسبما عرفت.

موسوعة الإمام الخوئي، ج‌۳۰، ص: ۲۴۷

 

 

صفحه17 از26

 نقل مطالب فقط با ذکر منبع مجاز است